وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(إکنا) أنه قال إمام جمعة أهل السنة بمدینة "جابهار"، الشیخ عبدالرحمن، فی کلمة ألقاها أمس الأحد 23 نوفمبر خلال مؤتمر "التیارات المتطرفة والتکفیریة من وجهة نظر علماء الإسلام" الدولی بمدینة "قم" المقدسة إن ظاهرة التکفیر هی نتیجة رفض التقلید، مضیفاً أن إحیاء فکرة تقلید المجتهدین ومراجع الدین من شأنه أن یجفف شجرة التکفیر تدریجیاً.
واعتبر التکفیر نابعاً عن العجب وحب الشهوة والثروة، وثمرة مخططات الدولة البریطانیة التی حاولت سنوات عدیدة من أجل القضاء علی مبادئ الوحدة الإسلامیة، وتقطیع وتفتیت الإمبراطوریة الإسلامیة.
وتابع: هناک عوامل أخری ساهمت فی ظهور التکفیر ونشره، منها عدم إهتمام العدید من أدعیاء الإسلام بأهداف النضال والمواجهة، وتحریف وتشویه مبادئ الجهاد والنضال مع المنافقین.
وأکّد أنه لایجوز لکل شخص إصدار الفتوی إلا أن یتلمذ سنوات طویلة عند العلماء والأساتذة ویعمل فی هذه الساحة سنوات عدیدة، فلایمکن بسهولة تکفیر المعتقدین بضروریات الإسلام.
وشدد علی أن العلماء السنة یلتزمون بالفقه وقواعده، ویرفضون الفتاوی التکفیریة بالکامل، مصرحاً أن الإمام الحسین (ع) أظهر أن دین الإسلام هو دین الحریة الذی یرفض التطرف والصراع.
وقال الشیخ عبدالرحمن فی ختام کلامه إن النبی(ص) هو رحمة للعالمین، فینبغی علینا جمیعاً أن نقتدی به وبأفکاره لأن السعادة تکمن فی هذا الأمر، مضیفاً أنه یکون لدینا الآن قائد مرموق نطیعه ونحاول العمل بإرشاداته.