وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی ضل هذا الکم الهائل من السرعة فی وصول المعلومات بشتى أنواعها، حیث شهد العالم فی السنوات الأخیرة تطوراً ملحوظاً بهذا الصدد، بعد أن اقتحمت شبکات الإنترنت أوساط وشرائح مختلفة، لاسیّما شریحة الشباب وبالتحدید الوسط الجامعی الذی أصبح بیئةً مناسبة وارض خصبة لانتشار الأفکار المنحرفة والمضلة التی تدعو الشباب إلى التحلل والتخلی عن مسؤولیاتهم.
ومن شعورنا - نحن فی دار القرآن الکریم – بالمسؤولیة تجاه هذه الشریحة المهمة، ولصیاغة إطار فکری رصین لدى الشباب المتعلم؛ انطلقت فکرة "المشروع القرآنی فی الجامعات والمعاهد العراقیة" والذی حمل على عاتقه نشر الوعی الدینی وتوجیه الطلبة للثقافة القرآنیة کوسیلة ناجعة لمحاربة الأفکار المنحرفة والمضلة، بعد أن أقیم العدید الدورات القرآنیة للطلبة من مختلف جامعات العراق، وتنظیم زیارات للعتبات المقدسة، و عقد ندوات ثقافیة حواریة باستضافة علماء وشخصیات دینیة وأکادیمیة.
کما أقیمت دورات تاهیلیة فی العتبة الحسینیة المقدسة للطلبة المتفوقین لتطویر قدراتهم فی مجال تعلّم القراءة الصحیحة للقرآن و التفسیر وعلوم القرآن وإعدادهم للقیام بدور التعلیم وفتح دورات قرآنیة فی جامعاتهم، وإقامة حفل سنوی لطلبة الدورات من مختلف الجامعات العراقیة فی الصحن الحسینی الشریف.