وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه وعلى اثر تفاقم الوضع المتأزم للقدس والمسجد الأقصى وهتک حرمة القبلة الأولى للمسلمین من قبل المستوطنین الصهاینة وقوات الأمن الإسرائیلیة، فقد قامت مجموعة من علماء أهل السنة والشیعة فی إیران وفی حرکة مشترکة ومتناغمة بإصدار بیان یدین هذا العمل الصهیونی، کما أکدوا على حق الشعب الفلسطینی فی النضال فی سبیل تحریر أرضه الأم والدفاع عن مقدساته الدینیة.
ونص هذا البیان کما یلی:
"بسم الله الرحمن الرحیم
«سُبْحَانَ الَّذِی أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَیْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ»
إننا ندین هتک حرمة المسجد الأقصى والقدس الذی یعتبر ملجأ ومأمناً ومعبداً لکافة الأدیان الإبراهیمیة، کما نعلن عن قلقنا تجاه استمرار سیاسات التمییز العنصری التی یقوم بها الکیان الصهیونی بحق مقدسات هذه المدینة.
ولا شک أن استمرار سیاسات القمع التی یتبعها هذا الکیان ضد الناس الذین یخضعون داخل منازلهم لأقسى الضغوط یحفظ للشعب الفلسطینی حقه فی النضال فی سبیل الحریة والدفاع عن مقدساتهم الدینیة.
إن ما یحصل الیوم فی تلک الأرض المقدسة ما هو إلا استمرار لجرائم الکیان الصهیونی خلال 66 عاماً بدعم من الدول الإستعماریة واستمرار للمطالبة بحق شعب مظلوم ومسحوق قد یأس وفقد الأمل من دعم الحکومات الرجعیة فی المنطقة ومن المنظمات الحقوقیة التی تطلق على نفسها اسم حقوق الإنسان، کما أن آماله معلقة فی سبیل حمایة مقدسات مدینة القدس على دعم أحرار العالم له والإدانة العالمیة لجیش التمییز العنصری الصهیونی.
ومن العلماء البارزین الذین قد وقعوا هذا البیان، مستشار قائد الثورة الاسلامیة فی سؤون العالم الاسلامی آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری، وإمام جمعة اهل السنة فی مدینة زاهدان ومن أبرز علماء السنة فی إیران مولانا الشیخ عبدالحمید إسماعیل زهی، والأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الإیرانیة وعضو المجلس المرکزی للإتحاد العالمی لعلماء المسلمین الأستاذ عبدالرحمن بیرانی.

المصدر: قدس أونلاین