وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قدّمت إذاعة موریتانیا مبلغ ستة ملایین أوقیة لثلاثة من الفائزین فی المسابقة الکبرى للقرآن الکریم، وذلک فی حفل أقامته مساء أمس الأول الأحد وتضمن تکریم المشارکین فی المسابقة، وعدد من العلماء ومشایخ المحاظر، ورجال المقاومة.
وونال الفائز الأول فی المسابقة محمد ولد سیدی مبلغ 3 ملایین أوقیة، فیما نال الفائز الثانی السالم ولد الأمجاد على مبلغ 2 ملیون أوقیة، وکانت جائزة الفائز الثالث أحمد نور الدین ولد سیدی على ملیون أوقیة، إضافة لمجموعة من الکتب لکل واحد منهم.
وقد أشاد إمام الجامع المعروف بـ"جامع الشرفاء" فی قلب العاصمة نواکشوط، الإمام محمد الأمین ولد الحسن، بالجهود التی تقوم بها إذاعة موریتانیا من نشر القرآن الکریم، وسنة النبی صلى الله علیه وآله وسلم، وتعلیمهما من خلال حلقات وبرامج إذاعة القرآن وقناة المحظرة.
وقال ولد الحسن فی کلمة له بمناسبة حفل تکریم نظمته الإذاعة لعدد من حفاظ القرآن الکریم إن هذا الجهد لم یکن بالإمکان تحقیقه لولا الإرادة الصادقة لقائد هذا البلد الذی سخره الله لخدمة الدین الإسلامی ونشر القرآن والسنة على مدار الساعة بعد أن کان نصیب القرآن فی الإذاعة 10 دقائق على مدار 24 ساعة.
کما أشاد رئیس هیئة الفتوى والمظالم "الشیخ محمد المختار ولد امباله" بالنسخة الثالثة من المسابقة الکبرى للقرآن الکریم، معتبراً أنها تستحق التنویه والإشادة من الجمیع وتشکل راحة للنفوس بما تتیح سماعه من تلاوة للقرآن الکریم.
وأضاف ولد امباله أن القرآن الکریم هو الکتاب الوحید الذی تعهد الله عز وجل بحفظه، وشکل معجزة لکافة البشریة، وتحدى البیئة العربیة الفصیحة بالإتیان بآیة واحدة من مثله، مذکراً بأنه جاء بمشروع دولة یعیش فیها الجمیع دون تمییز ودون إقصاء ودون ظلم وبعدالة شاملة فی الإنسان والشجر والدواب.
والمدیر العام لإذاعة موریتانیا محمد الشیخ ولد سید محمد اعتبر فی کلمة له بالمناسبة أن هذا التکریم یدخل فی إطار النهج القویم الذی اختطه رئیس الجمهوریة السید محمد ولد عبد العزیز منذ الوهلة الأولى من مأموریته والهادف إلى تطویر موریتانیا وربطها بماضیها الحضاری من خلال إحیاء موروثها العلمی الذی خلفه الأجداد بعد نصف قرن من الإهمال وعدم المبالاة.
ورأى ولد سید محمد أن الشعب الیوم أصبح یعیش جو القرآن وعلومه 24 ساعة متتالیة فی المدن والقرى والأریاف من خلال محطات الإذاعة وإذاعة القرآن الکریم وقناة المحظرة اللتان تأسستا بتعلیمات من رئیس الجمهوریة السید محمد ولد عبد العزیز.
وأضاف أن اتباع نهج القرآن الکریم هو الحل للمشاکل الناتجة عن نشر الکراهیة، وتدمیر الأوطان الإسلامیة، والغلو والتطرف، مشیراً إلى أن أعداء الدولة الموریتانیة فشلوا فی تقسیم البلد، وبناء الدولة على أسس لا تمت بصلة لتقالید الشعب الموریتانی لا من الناحیة الشرعیة ولا من الناحیة العرفیة.

المصدر: وکالة "الأخبار" الموریتانیة