ایکنا

IQNA

قاضی قضاة الأردن: القرآن الکریم یؤکد کرامة الانسان وانسانیته

14:14 - December 03, 2014
رمز الخبر: 2614867
عمان ـ إکنا: أکد الشیخ أحمد هلیل ان الاسلام دین یحترم الانسان ویحافظ على کرامته بغض النظر عن لونه وجنسه ومنبته، مشیراً الى ان القرآن الکریم یؤکد کرامة الانسان وانسانیته.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه افتتح قاضی قضاة الأردن، الشیخ احمد هلیل، أمس الثلاثاء 2 دیسمبر الجاری الملتقى العلمی الثالث لدائرة الإفتاء العام بعنوان "فقه التنوع والتعددیة فی اطار وحدة الامة".
وأکد هلیل ان الاسلام دین یحترم الانسان ویحافظ على کرامته بغض النظر عن لونه وجنسه ومنبته، مشیراً الى ان القرآن الکریم یؤکد کرامة الانسان وانسانیته ومنهج الدعوة الى الله تعالى بالحکمة والموعظة الحسنة بعیدا عن التجریح والتشهیر.
واشار الى اهمیة عقد هذا الملتقى فی هذا الوقت الذی تکاثرت فیه الفتن والاختلالات ومحاولات اختطاف صورة الاسلام الحقیقیة التی تتجلى فیها قیم التسامح والاخاء والتعاون.
من جهته أکد المفتی العام للأردن الشیخ عبدالکریم الخصاونة اهمیة التعددیة لتطور المجتمعات وازدهارها، مبیناً ان الاسلام اعتبر التعددیة والتنوع الانسانی واختلاف الناس مظهراً من مظاهر قدرة الله، وآیة دالة على عظمته تعالى.
واضاف: ینبغی للمفکرین المسلمین خاصة الذی یعیشون فی المجتمعات غیر الاسلامیة ان یرکزوا ویؤکدوا على التعددیة الذاتیة والتنوع الطبیعی فی التقالید والتراث الدینی والثقافی والحضاری وان یوظفوا جهدهم للدفاع عن هویة الادیان والحضارات المختلفة.
واکد وزیر الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامیة فی الأردن الدکتور هایل داود اهمیة الملتقى فی ضوء حالة الخلاف والتآکل فی جسم الامة العربیة بما فی ذلک الخلافات المذهبیة والقتل على الهویة، مشیراً الى ان الخلاف فی الرأی والتعدد فی المنهجیة یثری الحیاة وینشطها ودلیل على عظمة الله الذی خلق الناس بعقول مختلفة وقلوب متغایرة.
واضاف لقد جاء القرآن الکریم لتعزیز وحدة الامة وبناء کیانها، فیما الفرقة والخلاف یضعفانها ویقوضان بنیانها، داعیاً إلى تحقیق مفاهیم التسامح والتآلف بین المذاهب الاسلامیة بعیداً عن التکفیر والخروج من الملة.
وناقش المشارکون فی جلسات الملتقى وهم نخبة من علماء الدین الاسلامی والقضاء الشرعی والافتاء المدنی والعسکری، عدداً من الموضوعات المتعلقة بدور الفقهاء فی تفعیل مفهوم التعددیة وتنوع الخطاب الاسلامی المعاصر والتحدیات التی تعترض سبیل هذا التوجه.
وأوصى المشارکون فی الملتقى العلمی الثالث بتشجیع الدراسات التحریریة لمفهوم التعددیة، فی الأطروحات العلمیة الجامعیة، والأبحاث المحکمة، والمقالات المؤصلة، کی تستقر المفاهیم المعتدلة فی الوعی المجتمعی الإسلامی.
کما اوصوا بالاستفادة من التطور التکنولوجی الحدیث فی تعزیز مبدأ التنوع والتعددیة ومحاربة الأفکار الشاذة والمتطرفة وتعزیز مفهوم التنوع والتعددیة ضمن إطار المجتمع الإسلامی العام، مؤکدین على ضرورة ابراز الفتوى فی منهاج التربیة التعلیم والدعوة والإرشاد وفی وسائل الإعلام المختلفة.
وأکدوا فی البیان الذی اصدروه فی ختام الملتقى على رفض دعوات التطرف والتکفیر التی تستخدم التنوع القائم فی الأمَّة کوسیلة لإذکاء الصراع والحروب بین أبناء الملة الواحدة، داعین  إلى استثمار حقیقة التنوع داخل الأمة لترسیخ التعاون والتکامل بین مکوناتها، وإلى استثمار التنوع الإنسانی لمدّ جسور التعارف بین الأمَّة الإسلامیة والعالم على أساس القیم المشترکة والاحترام المتبادل.
وطالبوا بإطلاق الحوارات الجادة بین العلماء والمفکرین المسلمین لتوطید العلاقة بینهم وإبراز حقیقة التنوع فی الإسلام والرد على الأفکار التی تسیء لصورة الإسلام والمسلمین، داعین  النخبة من المفکرین الإسلامیین وجمیع الهیئات والمؤسسات الدینیة إلى الحفاظ على التنوّع داخل المجتمعات على أساس المواطنة الإسلامیة واحترام جمیع الفئات وإعلان رفض الممارسات التی تقوم بها بعض التنظیمات کترویع الآمنین ونفی الآخرین وطردهم.

المصدر: الدستور

کلمات دلیلیة: هلیل ، القرآن ، الأردن
captcha