وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(إکنا) أنه عقدت هذه الندوة قبل أیام فی مرکز "أبرار" الإسلامی بلندن بمشارکة عشرات من علماء المسیحیة والإسلام بما فیهم رئیس المرکز الإسلامی فی بریطانیا الشیخ الدکتور شمالی، والقسیسة ماجی هایندلی (Maggie Hindley)، وناشطة حقوق الإنسان روبن مارش (Robin Marsh)، والباحثة الدینیة ماهرة رابی (Mahera Ruby ).
حسب التقریر، تم فی هذه الندوة التأکید علی ثقافة المحبة والسلام بوصفها طریق التخلص من عالم زاخر من الإرهاب والحرب والعداوة.
قال الشیخ الدکتور شمالی علی هامش الندوة إن مثل هذه الندوات من شأنها أن تسهم فی التقریب بین أتباع الدیانات المختلفة خصوصاً رجال الدین والمفکرین، وفی إزالة إساءات التأویل بوصفها سبب ظهور العدید من مشاکل العصر الحالی.
وتابع: إن هذه الندوات تعد فرصة جیدة لمعالجة مشاکل الأسرة کضعف وتدنی الأخلاق، ودراسة طرق القضاء علی الجماعات والتحرکات الإرهابیة والمتطرفة، وطرق التفاعل والتسامح بین أتباع الدیانات المختلفة.
هذا وبالإضافة إلی أنه قالت القسیسة ماجی هایندلی فی مقابلة مع المراسلین إن الصراع بین الحق والباطل والخیر والشر قدکان دائراً منذ خلق الإنسان حتی یومنا هذا، وإن النضال من أجل السلام والصداقة له خلفیة عریقة، مؤکدة أنه یجب علی الجمیع أولاً أن یلتزموا بالقیم الإنسانیة کالحب والتسامح فی داخل الأسرة ثم یقوموا بنشرها وترویجها بین المجمتع.
یذکر أن الشیخ الدکتور محمدعلی شمالی هو متخرج جامعة "مانشتیر" ورئیس المرکز الإسلامی فی إنجلترا، وله عدة کتب حول معرفة النفس، والتشیع، والفقه، کما تعد القسیسة ماجی هایندلی أحد مسؤولی مرکز الحوار بین الأدیان فی لندن (London Inter Faith Centre ) ، وأحد الخبراء فی مجمع المسیحیین والمسلمین (Christian Muslim Forum ) .