وأفادت وکالة الأنباء الدولیة القرآنیة(إکنا) أنه انطلقت أمس الثلاثاء 23 دیسمبر الجاری، بمدینة "الدار البیضاء" المغربیة، فعالیات الدورة العاشرة لجائزة محمد السادس الدولیة فی حفظ القرآن الکریم وترتیله وتجویده وتفسیره، وذلک بمشارکة ۵۰ متنافساً یمثلون ۳۷ دولة عربیة وإسلامیة.
واعتبر وزیر الأوقاف والشؤون الإسلامیة المغربیة، السید أحمد التوفیق، فی کلمة له خلال افتتاح المسابقة أن بلوغ الجائزة دورتها العاشرة یعکس الإشعاع الکبیر الذی باتت تحظى به فی العالمین العربی والإسلامی على الخصوص، مشیراً إلى أن هذه المبادرة الراقیة فی رسالتها وأهدافها جاءت لتتوج مجمل المجهودات التی تقوم بها الوزارة.
من جهته، ذکر محمد جمیل مبارک، رئیس لجنة تحکیم الجائزة، أن دورة هذه السنة تشهد مشارکة نوعیة على مستوى المتبارین والمشایخ الذین یمثلون لجان التحکیم، والذین سیقومون بتنشیط لقاءات علمیة مع المتنافسین خاصة وأن المسابقة تتضمن اختبار المشارکین فی عدد من التخصصات المرتبطة بعلوم القرآن من نحو وتفسیر وبلاغة وسیاقات دلالیة وأحکام فقهیة.
وأبرز أن الجائزة أصبحت مع توالی الدورات أکثر نضجاً وعرفت تطوراً کبیراً سواء على مستوى المشارکین، الذین هم من مستوى عال ویتمتعون بمؤهلات علمیة تتناسب وطبیعة المسابقة، أو على مستوى القیمة العلمیة للحکام، مشیراً إلى أن الجائزة التی تضم لجنة تحکیمها علماء من المغرب وتونس ومصر والسعودیة والأردن، تتوزع على فرعین یهمان الحفظ الکامل للقرآن الکریم مع التجوید وتفسیر الجزأین التاسع عشر والعشرین، والتجوید مع حفظ خمسة أحزاب.
ویشارک فی هذه الدورة التی حضر حفل افتتاحها رؤساء المجالس العلمیة، أعضاء لجنة التحکیم، وعدد من المقرئین وشخصیات من العالم الإسلامی، متبارون من الجزائر وتونس ولیبیا وموریتانیا ومصر والسنغال والبحرین وفلسطین والکویت ومالی وسلطنة عمان ولبنان والبحرین وقطر والیمن ومالیزیا وباکستان وجزر القمر وأندونیسیا وروسیا ونیجیریا والنیجر وإفریقیا الوسطى وکوت دیفوار وسلطنة برونای وغامبیا والکونغو وروسیا والأردن والکامیرون وغینیا کوناکری والبنین وتشاد والإمارات والسعودیة والسودان وترکیا إلى جانب المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أنه سیتم بعد عصر یوم الغد الخمیس، 25 دیسمبر الجاری، تنظیم أمسیة قرآنیة للإعلان عن نتائج المسابقة، فضلاً عن تنظیم زیارة للوفود المشارکة لمختلف مرافق مسجد الحسن الثانی.

المصدر: موقع "منارة"