وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعی على شبکة الانترنت بعض نسخ الکترونیة محرفة للقرآن الکریم ومخالفة للنص الصحیح وأثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعاً بین المواطنین خوفاً من وصول هذه النسخ المحرفة الیهم.
وأکد إسماعیل شاهین، أستاذ الشریعة بجامعة الأزهر، أن مواجهة تحریف القرآن الکریم واجب على کل مسلم غیور على دینه وعلى کتاب الله عز وجل، وإن کان لابد للأزهر أن یکون له دور فاعل وقوی فی هذا الأمر الذی یعد خطیراً بمعنى الکلمة.
وقال شاهین فی تصریح، تعلیقاً على ظاهرة انتشار نسخ إلکترونیة محرفة للقرآن الکریم على مواقع التواصل الاجتماعی بشبکة الإنترنت، إنه یجب على مؤسسة الأزهر الإسراع عن طریق تخصیص شرکة اتصالات لتتبع مصادر التحریف وغلق هذه المصادر وإبلاغ المواطنین بذلک لتوعیتهم.
من جانبه، أکد الدکتور سعد الدین الهلالی، استاذ الشریعة الإسلامیة بجامعة الأزهر أن القرآن محفوظ بإذن الله تعالى من التحریف والتأویل طبقاً لقوله تعالى "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
وأضاف تعلیقاً على انتشار بعض النسخ من القرآن الکریم المحرفة على مواقع التواصل الاجتماعی وشبکة الانترنت أننا لا نرید صراعات دینیة.
وقال: على الجهات المعنیة فی الدولة أن تقوم بامانتها ورسالتها لحفظ کتاب الله، مشیراً الى ان الانسان الذی یبحث عن الحق لا یکل ولا یمل وبالتالی الذی یرید النسخ الأصلیة من القرآن الکریم الخالیة من التحریف والتأویل سیصل الیها بالبحث والتدقیق وسؤال أهل الحق والعلماء الشرفاء.
وأضاف أنه مهما بلغ هذا التحریف مداه، فلن یؤثر فی شیء لأن الله تعالى قال فی کتابه "إنا نحن نزلنا الذکر وإنا له لحافظون"، متهماً الملحدین بالوقوف وراء هذه الظاهرة، فهم یهدفون إلى إحداث لبس للمؤمنین فی أمور دینهم.
وتابع: القرآن الکریم له مذاق خاص عند القراءة یستشعره المسلم عند التلاوة، فإذا کان به تحریف سیشعر به.
بینما أکد الدکتور أحمد کریمة، استاذ الشریعة بجامعة الأزهر أنه أصبح من الضروری إنشاء دار متخصصة فی القرآن الکریم تشرف على نسخ المصحف الورقیة والإلکترونیة وتخصیص شعار ممیز للدار، مطالباً الدولة المصریة بانشاء مجمع للقرآن الکریم تابع للأزهر الشریف وتکون نسخ المصحف الشریف الخارجة منه ممهورة بخاتم الأزهر.کما طالب المواطنین بالاعتماد على النسخ المطبوعة للقرآن الکریم أفضل من الإلکترونیة.
المصدر: صدی البلد