وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی افتتاح الورشة التی تستمر لغایة 22 ینایر الجاری، أکد وزیر الأوقاف الیمنی، الدکتور فؤاد عمر ابن الشیخ أبو بکر، على ضرورة تربیة الناشئة على أخلاق القرآن الکریم کدستور ومرجعیة للأمة للخروج مما هی فیه الآن، مشیراً إلى أن مثل هذه الورش تدل على اهتمام الوزارة بکتاب الله الکریم وتنشئة الأجیال تنشئة صالحة نابعة من القیم الربانیة والأخلاق المحمدیة ولذلک کان جل اهتمامها أن جعلت لذلک قطاعاً خاصاً بالقرآن الکریم وتعلیمه.
وقال إن القرآن الکریم دستور متکامل اقتصادیاً واجتماعیاً وسیاسیاً وکلما ابتعدت الأمة عن منهجه أصیبت بکثیر من التفسخ والتفکک والشتات، لافتاً إلى أن سوء الأخلاق والتربیة الموجودة الیوم ناتجة عن سوء الفهم لکتاب الله عز وجل والتی أدت إلى تجاوز الخطوط التی وضعها الرسول(صلى الله علیه وآله وسلم)، مضیفاً: لا نرید من یفسر القرآن الکریم على هواه وحسب توجهات حزبه وطائفته.
من جانبه، شدد وکیل قطاع التحفیظ على ضرورة أن تربی مدارس القرآن الکریم والمؤسسات والأربطة والحلقات القرآنیة الناشئة على أخلاق القرآن الکریم حتى نقی أنفسنا ومجتمعنا من الفتن والآفات النازلة على الأمة الیوم، داعیاً ولاة الأمور على الدفع بأبنائهم إلى حلقات القرآن الکریم من أجل أن یغرس فیهم الأخلاق القرآنیة بعیدا عن الغلو والتطرف.
وقال: القرآن الکریم هو قاسمنا المشترک ودستورنا ومنهاج حیاتنا ولیس منهج خاص بجهة ولا بفئة ولا بمذهب، لافتاً إلى أنه نزل لیخاطب عقولنا ویحرک عواطفنا ویستنهض جوارحنا لإصلاح الأمة والمجتمع بعیداً عن المؤثرات السلبیة التی أثرت على عقول کثیر من الناس، لافتاً إلى أن مهمة القائمین على القطاع والمؤسسات القرآنیة إعداد الناشئین إعداداً سلیماً کی ینطلقوا إلى الحیاة متسلحین بالقرآن الکریم تلاوة وأخلاقاً وتعلیماً ومنهج حیاة.
وأضاف: نرید أن یکون القرآن الکریم هو الرابطة المتینة الذی یوحد صفوفنا ویجمع شملنا، إن أمة شرفها الله تعالى بالقرآن الکریم لا یمکن أن تخرج عن السبیل طالما تمسکت به منهاج حیاة، منوهاً بأن إقامة مثل هذه الأنشطة والفعالیات تعمل على توطید الصلة بین الناشئة والمعلمین والمؤسسات القرآنیة وقطاع تحفیظ القرآن الکریم فی الوزارة للاهتمام بالتربیة السلیمة للأجیال.
وتهدف الورشة التی تستمر خمسة أیام ویشارک فیها 100 مشارک من قطاع تحفیظ القرآن الکریم بوزارة الأوقاف والإرشاد والقائمین على المؤسسات القرآنیة والعاملین فیها إلى تنمیة مهارات وقدرات القائمین على هذه المؤسسات والارتقاء بمستوى التربیة والتعلیم القرآنی للناشئین ورفع مستوى الإتقان والتمیز فی الأداء وإطلاعهم على الإشکالیات والعوائق فی المیدان وواقع التعلیم القرآنی، ووسائل علاجها والحد من آثارها السلبیة على الناشئین، وکذا توجیه القائمین على هذه المؤسسات وتأهیلهم وتبادل الخبرات بین مختلف المؤسسات فی الجمهوریة لتحسین مخرجاتها القرآنیة علمیا وتربویاً.
وحضر افتتاح الورشة، نائب وزیر الأوقاف والإرشاد الیمنی "عبداللطیف عبدالرحیم"، ووکیل قطاع الحج والعمرة "محمد الأشول"، ووکیل قطاع الإستثمار "نجیب العجی"، وعدد من المسؤولین فی الوزارة.
المصدر: أخبار الیمن