ایکنا

IQNA

اطلاق مرکز الدراسات الاسلامیة فی سویسرا یثیر جدلاً

10:06 - February 01, 2015
رمز الخبر: 2792671
جنیف ـ إکنا: أثار إطلاق مرکز الدراسات الإسلامیة التابع لجامعة "فریبورغ" بغرب سویسرا خلافاً بین المؤیدین للحوار بین الثقافات والمتخوفین من تهدیده للعادات الکاثولیکیة للبلاد.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن موقع "atlasinfo" الاعلامی على شبکة الانترنت أنه کانت الأهداف الأساسیة من إطلاق هذا المرکز باسم «الإسلام والمجتمع» فی بدایة العام هو تشجیع الأبحاث حول الدین الإسلامی والحوار الإسلامی ـ المسیحی إضافة إلى المساهمة فی إدماج الجالیات المسلمة فی المجتمع السویسری.
وفی بادئ الأمر، کان مشروع المرکز مهدداً بالتخلی عنه خاصة وأن البرلمان المحلی لولایة فریبورغ عرف نقاشاً محتدماً حول المشروع فی ظل الوضع الدولی المتوتر. وصوت 52 نائباً من أصل 100 نائباً برلمانیاً على مذکرة یطالبون فیها حکومة البلاد بمعارضة افتتاح مرکز الإسلام والمجتمع، الأول من نوعه فی المجتمع السویسری. بینما یواصل المؤیدون لانفتاح سویسرا على الثقافات والدیانات الأخرى الدفاع عن مزایا هذا المشروع الرائد.
ویبدو أن المؤیدین سیواجهون تعنت حزب الشعب السویسری المعادی للإسلام، إذ أکد الحزب معاداته للمشروع وقال النائب، رولاند میسوت، الذی یعرف بمعارضته الشدیدة لبناء المساجد وارتداء الحجاب فی الأماکن العامة «لن نسمح باستمرار هذا المرکز، وإذا أصرت الجامعة على هذا المشروع، فسنباشر فی إجراءات عدیدة لإیقافه».
وعلى أرض الواقع، شرع بعض مسؤولی الحزب، منذ منتصف الأسبوع الماضی، فی جمع التوقیعات اللازمة لطلب تصویت محلی لمنع أی مشاریع مماثلة فی المستقبل. وسیسمح هذا التصویت بإدخال تعدیل على الدستور المحلی لفریبورغ من شأنه معارضة أی مرکز إسلامی أو إنشاء مراکز لتکوین الأئمة.
ومن جهة أخرى، عبر رئیس المرکز، هانسجورد شمید، عن أسفه لعدم استیعاب المعارضین مدى أهمیة المشروع ومدى أهمیة الحوار بین الدیانات الذی یساعد على إدماج الأقلیات المسلمة بشکل هام فی المجتمع السویسری.
وأضاف شمید أن الهدف من المشروع هو إعطاء فرصة للطلاب المسلمین من الجیل الثانی والثالث للتفکیر والحوار وسط الجامعات بدلاً من استخدام شبکات التواصل الاجتماعی والانترنت فقط.
ویبدو أن حجج جامعة فریبورغ قد أقنعت السلطات التنفیذیة المحلیة التی أکدت بدورها أن المرکز یقوم بمهامه داخل إطار علمی دون وجود أیة نوایا لتحویل المرکز إلى مدرسة قرآنیة أو کلیة دینیة.
ورغم ذلک، لم تکن هذه التصریحات کافیة أو مقنعة للمعارضین والمنتقدین للإسلام، ویظل أهمهم الحزب الشعبی السویسری الذی یرى فی المشروع أجندات خفیة ومجهولة.

http://iqna.ir/fa/News/2788207

کلمات دلیلیة: سویسرا ، المجتمع ، المتوتر
captcha