وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أضحت امارة الشارقة فی الامارات أیقونة للثقافة فی العالم العربی والإسلامی، خلال فترة زمنیة وجیزة، شهدت خلالها افتتاح کثیر من العلامات المضیئة التی أعطت للإمارة وهجاً ومذاقاً خاصین بها، جسده ثراؤها بالمتاحف المتنوعة فی کل المعارف، فضلاً عن الجامعات التی تضیف تخصصاً جدیداً کل عام وصولاً إلى فعالیات ثقافیة متنوعة مستمرة.
وقد ألهم هذا الزخم المعرفی طلاب جامعتها، الولوج لمناطق إبداعیة متفردة وجدیدة، من خلال مشاریع تخرج تحمل عبقریة الفکرة التی تضیف لهم کطلبة، وتضعهم على طریق الانطلاق لآفاق أرحب فی المستقبل، مستفیدین فی ذلک بما تشهده الشارقة من تطور دائم لا ینقطع، ولیس أدل على ذلک من مشروع "واحة القرآن" للخریجة مها عمر العوم، طالبة کلیة الفنون الجمیلة، تخصص العمارة الداخلیة والتصمیم، الذی یعد أحد هذه الإبداعات التی نبحر فیها بحثاً عن الجدید الذی قدمته.
أقسام ثلاثة
وقالت إن المتحف سینقسم إلى ثلاثة أقسام، هی (الحشرات، الطیور، الحیوانات) وهی مرتبة بحیث تکون هذه الکائنات، من الأصغر إلى الأکبر، لافتة أن کل قسم سیهتم بعرض کل ما یتعلق من معلومات عن الکائن المذکور، والتی تشمل صوراً توضیحیةً وتسجیلات صوتیة، بأکثر من لغة، وذلک لتسهیل إیصال المعلومة عند عرضها، کما سیتم عرض الآیة القرآنیة التی ذکر فیها هذا المخلوق، إضافة إلى تفسیرها ووجه الإعجاز فیها.
مجسمات حقیقیة محنطة
کما سیحتوی المتحف على مجسمات حقیقیة محنطة لهذه الکائنات، وأخرى شمعیة، یکون الغرض منها توضیحیاً وتعلیمیاً، من أجل جذب السائحین من کافة الأعمار، مؤکدة أن التحدی الأکبر عندها، هو إیجاد مجسمات بأحجام هذه الکائنات الحقیقیة، ابتداء من النملة وانتهاء بالحوت، موضحة أن التعرف على هذه المخلوقات عن قرب، من شأنه أن یساعد على فهم قصص القرآن بیسر وسهولة، ویبرز الأحکام والعبر من ذکر هذه المخلوقات.
ولفتت إلى أن مشروع متحف (واحة القرآن) سیجهز بآخر ما توصلت إلیه تکنولوجیا العرض، لتقدیم المعلومة بشکل مشوق وجذاب، یجعل من تلقی المعلومة شیئاً محبباً ومطلوباً خاصة لدى الأطفال الصغار، الذین یقبلون على طرق العرض التی تتمیز بالإبهار.
«واحة القرآن» ضمن الجامعة القاسمیة
وأشارت الخریجة مها العوم إلى أن المکان المقترح لیکون مقراً لمتحف (واحة القرآن)، هو الجزء الجدید من المدینة الجامعیة بالشارقة، والذی ستتواجد به الجامعة القاسمیة، التی تعتبر جامعة عربیة إسلامیة، تضم بین جنباتها، کلیات أصول الدین، والشریعة، والقانون، والدراسات العربیة، والعلوم الاقتصادیة، والهندسة والعمارة الاسلامیة، فضلاً عن أن هذه التوسعة ستضم مشروع الحدیقة القرآنیة، الذی أعلن عن إنشائه، وسیضم النباتات التی ذکرت فی القرآن الکریم، مما سیجعل المتحف ضمن مشروع ثقافی تعلیمی تثقیفی متکامل.
المصدر: البیان