ایکنا

IQNA

ندوة عن التقارب الفکری بین المذاهب الدینیة فی مصر

10:49 - February 10, 2015
رمز الخبر: 2830496
القاهرة ـ إکنا: نظمت جمعیة "الثقلین" المصریة أمس الأول الأحد ۸ فبرایر / شباط الجاری ندوة عن "التقارب الفکری بین المذاهب الدینیة" فی العاصمة المصریة "القاهرة".

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه نظمت جمعیة "الثقلین" المصریة أمس الأول الأحد 8 فبرایر / شباط الجاری ندوة عن "التقارب الفکری بین المذاهب الدینیة" فی العاصمة المصریة "القاهرة"، بحضور کلًا من الطاهر الهاشمی رئیس الجمعیة، وعضو المجمع العالمی لأهل البیت(ع)، والشیخ حسن الجناینی والدکتور اشرف الرزیقى، وأدار الندوة محمد سقاف الکاف الکاتب والمفکر الإسلامی.
وتحدث الشیخ حسن الجناینی، خلال الندوة، عن أهمیة التقارب الفقهی بین المذاهب، وان ذلک التقارب مرتبط بدرء وإزالة الشبهات الموجودة لدى الطرفین، موضحاً أن بعض السنة ومنهم من یدعون أنهم علماء یظنون عن الشیعة أنهم یعبدون الإمام على(ع) من دون الله، ومنهم من یدعى على الشیعة أنهم یقولون أن الرسالة نزلت خطأ على الرسول(ص) بدلًا من الإمام على(ع)، وهو فهم خاطئ عن الشیعة.
وأضاف الشیخ الجناینى أن هذه المفاهیم مردود علیها، فالشیعة یعبدون الله ویقرون برسالة نبیه محمد(ص)، مشدداً على أن الإمام الحسین(ع) ضرب أعظم مثل فی التضحیة والفداء وهو سید شباب أهل الجنة.
تابع: إن البعض لا یعرف عن السیدة فاطمة الزهراء(س)، سوى أنها أم الامام الحسین(ع) وبنت رسول الله فقط، ولا یعرف شیئاً عن تاریخها، مشدداً على أن هناک تغییب متعمد لسیرة أهل البیت علیهم السلام، وهناک من لا یرید لسیرة أهل البیت أن تنتشر بین المسلمین.
فیما قال الدکتور اشرف الرزیقى، أن التقارب هو أمر هام وضروری لکنه یواجه عقبات حقیقیة من جهات خارجیة وداخلیة مثل التحالف الصهیونی الأمریکی، ومثل بعض من الوهابیة الذین یملئون الفضائیات، ویتحدثون ویبجلون مشایخهم، ویقولون العالم الجلیل الشیخ الدکتور فلان ابن فلان، وحین یتحدثون عن الرسول الکریم یقولون محمد بن عبد الله، وفى وسط حدیثهم یقولون "صلى الله علیه وسلم " بجملة عابرة دون توضیح أو توقیر للرسول.
بینما قال الدکتور محمد سقاف الکاف، أن الأمة الإسلامیة فی هذه المرحلة الخطیرة تحتاج لتکاتف جمیع أبناءها فی مواجهة الفکر المتشدد المدعوم من الخارج والذی یهدف لإضعافها.
واختتم الندوة السید الطاهر الهاشمی، عضو المجمع العالمی لأهل البیت(ع)، ورئیس جمعیة الثقلین، التی استضافت اللقاء، أن التقارب الفکری بین المذاهب هو أمل منشود للقضاء على مخططات الأعداء، وبقدر ما نغرس هذا المفهوم فی امتنا بقدر ما تحقق نهضتها.
مشیراً إلى أن ندوات التقریب تأتى فی هذا السیاق لأننا أحیانا نحتاج إلى قناعة کبیرة به، والى تأکید هذه القناعة فی الأمة، وضرورة إن تتحول هذه القناعة إلى إرادة حقیقیة فی الدفاع عنها والعمل من أجلها وتحمل الصعوبات فی سبیلها لا أن تکون مجرد تعبیر عن رغبة أو مجرد طموح لا غیر.
والتقریب هو من صور العلاقات الفکریة والاجتماعیة والإنسانیة ضمن إطار الأمة الواحدة، مشدداً على أن کل صور العلاقات بحاجة إلى قدر من الوعی والنضج لأن المشکلة لیست فی اختلاف المذاهب أو فی تعدد مناهجها أو تنوع اجتهاداتها وإنما فی طریقة الفهم والنظر لهذا الاختلاف والتعدد.

المصدر: جریدة "آفاق" المصریة

کلمات دلیلیة: الثقلین ، القاهرة
captcha