وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قالت المدیر التنفیذی لمنظمة صحفیات بلا قیود فی الیمن، "بشرى الصرابی"، انه کثر الحدیث فی الآونة الأخیرة عن ضرورة تجدید الخطاب الدینی، وقد أدى صعود الحرکات الإسلامیة وتصدرها للمشهد السیاسی والاجتماعی من جهة، والجدل المحتدم حول مسؤولیة الإسلام عن هجمات أحداث 11 سبتمبر 2001 من جهة أخرى، إلى إعطاء هذه الدعوات زخماً کبیراً، وأهمیة قصوى. 
واشارت الصرابی إلى أهمیة هذا الإصدار فی الوقت الراهن للحدیث عن التجدید والإصلاح الدینی خصوصاً وأن الإسلام یتعرض لهجمة شرسة وأسیء فهمة على نحو جعله یبدو دیناً یحض على الکراهیة والعنف والإرهاب حسب تعبیرها. 
وأضافت الصرابی أننا فی منظمة صحفیات بلا قیود نعتبر أنفسنا محظوظین للغایة، ففی الوقت الذی تتصاعد فیه موجات التعصب والطائفیة والتخلف باسم الدین، نقوم بطباعة کتاب یحفز على التأمل وإعادة التفکیر فی أشیاء کثیرة لیست حقائق دینیة بقدر ما هی تأویلات بشریة تصیب وتخطئ. 
واستعرض الباحث الإسلامی عبد الله القیسی لمحة موجزة عن اهداف البحث ومضامینه وتعاریفه ومراحله وجزء من تفاصیل البحث الذی رکز على أهمیة عودة القرآن والعقل المسلم لروح تجدید الفکر الإسلامی کون مشکلة العالم الإسلامی الیوم هو تغییب العقل والقرآن حسب تعبیره. 
وأکد القیسی أن المشکلة تکمن فی الفکر الدینی ولیس فی الدین، ویحتاج إلى إزالة التراکمات وإزالة الشوائب والأفکار من الفکر الدینی الذی أثر بعضه على الدین الإسلامی الحنیف وشوهت فی مقاصده وذلک من خلال تجید الفکر الإسلامی عبر الأبحاث والدراسات والنقاشات المستفیضة حول المواضیع التی تهم الشباب والمجتمع والعالم الیوم. 
وتناول الکتاب الذی جاء فی 525 صفحة متوسط الحجم أربعة فصول للإجابة على قرابة مائة فکرة حول الطریق إلى التجدید والإصلاح الدینی ومفهوم طریق العودة وتعریفاتها ومراحل انتکاسة العقل المسلم والاتفاق والاختلاف، ومبادئ الإیمان والمحکم والمتشابه فی القرآن، متطرقاً للشعائر والشریعة ومصدرها وقضایا المرأة وکثیر من المسائل الفقهیة فی الوقت المعاصر مستشهداً بالآیات القرآنیة والسنة النبویة وأراء المذاهب المختلفة.

المصدر: مصدر أون لاین