
وهذه المبادرة الفريدة تمثل نقلة نوعية في مجال مسابقات
القرآن الكريم، حيث تنقلها من الأساليب التقليدية إلى عصر الرقمنة و
الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ الكامل على القيمة الروحية والدينية لهذه المسابقات.
وأوضح "معاد بوشغل" وهو مؤسس الشركة، ومهندس البرمجيات والمصمم الرقمي للمنصة، أن المنصة لا تقتصر على مجرد استقبال المشاركات، بل تمثل ثورة حقيقية في طريقة تنظيم وإدارة مسابقات حفظ و
تلاوة القرآن الكريم. فقد تم تصميمها بشكل رقمي ديناميكي آلي متطور، يمكّن من إدارة جميع مراحل المسابقة بكفاءة عالية واحترافية لافتة، بدءاً من مرحلة التسجيل الأولي، مروراً بمراحل التصفيات المختلفة، وصولاً إلى عمليات التحكيم والتقييم النهائي.
إقرأ أيضاً:
هذا النظام الذكي المتكامل يضمن شفافية كاملة في جميع مراحل التحكيم، مع سهولة الوصول لجميع الراغبين في المشاركة، وتوفير تجربة مستخدم سلسة ومريحة.
وتوفر المنصة حسب المدير العام، حلولاً تقنية مبتكرة لتحديات عديدة كانت تواجه المنظمين والمشاركين في المسابقات التقليدية، حيث تتيح إدارة أعداد كبيرة من المشاركين بسهولة ويسر، مع ضمان معايير تقييم موحدة وشفافة تحقق العدالة بين جميع المتسابقين. كما تساهم في تسريع عمليات الفرز والتصفيات بشكل كبير، وتمكّن المشاركين من مختلف المناطق الجغرافية من الانخراط في المسابقة دون قيود المكان والزمان، مما يوسع قاعدة المشاركة ويعزز التنافس الشريف في حفظ كتاب الله.
بهذه الخطوة الرائدة، تفتح شركة آفاقاً جديدة واعدة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة كتاب الله، وتجعل من القرآن الكريم جزءاً فاعلاً ومؤثراً من العالم الرقمي المعاصر. المشروع يمثل نموذجاً يُحتذى به في كيفية استثمار الإمكانات التقنية الهائلة لخدمة القيم الروحية والدينية، ويؤكد أن التطور التكنولوجي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز الارتباط بكتاب الله وتشجيع الأجيال الجديدة على حفظه وتدبر معانيه.
كما يعكس هذا الإنجاز قدرة الكفاءات المغربية على الإبداع والريادة في مجال التكنولوجيا، وتقديم حلول رقمية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع وتخدم قضاياه الجوهرية، مما يضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في مجال الابتكار الرقمي ذي البعد القيمي والحضاري.
المصدر: febrayer.com