وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد الأزهرُ فی بیان أصدره أمس الثلاثاء أنَّ الحملات العالمیَّة التی یُطلقها تنظیم "داعش" لضم الشباب إلى صفوفه حملات ضالَّة ومضِلة، غرضُها زعزعةُ أمنِ الأوطان، والنَّیل مِن استقرارها، وزَلزلة أرکانها، واستهداف شبابها ، وذلک مِن خلال دعواتٍ ترفع الإسلام شعارًا لها، والإسلامُ منها بَراء.
وانتقد الأزهر تنظیماتٍ مُتطرفةً تتحدث باسم الإسلام وهم لا یعرفون مِن الإسلام غیر اسمه، وینسبون أنفسَهم إلیه، وکأنَّهم یتکلَّمون عن دینٍ لا یعرفه المسلمون ولا یعرفه علماء الأمَّة، مبیناً أن هذه الحملات المشبوهة التی تطل علینا فی هذه الآونة تهدف بالأساس إلى تشویه الإسلام، وتقدیم صورةٍ کریهةٍ ظالمةٍ لهذا الدین الحنیف، وتنسجُ الأباطیل والمفترَیات والأکاذیب حول تعالیمه موجهة رسالة تنفیرٍ وکراهیةٍ للعالم أجمع مِن هذا الدِّین الحنیف مصورةً إیَّاه بدِینٍ دمویٍّ متوحشٍ یدعو للقتل وإراقة الدِّماء، والدِّین من کل ذلک براءٌ.
وطالبُ جمیعَ المسلمین، وجمیعَ المنظمات الإسلامیة ومنظمات العمل الحکومیة والأهلیة بضرورة التکاتُف والوقوف صفًّا واحدًا أمامَ ذلک الخطر المحدق الذی یُهدِّد أمنَ الامة، کما یهیب الأزهرُ بکل أبناء الأمة إلى أخذ الحیطة والحذر والانتباه إلى هذا الفکر الشاذِّ والمتطرف.
المصدر: وکالة أنباء آسیا