وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی بیان أصدره آیة الله مکارم الشیرازی اشار الى التدمیر الممنهج الذی طال سوریا ولیبیا وجزءً کبیراً من العراق والذی بحاجة الى عشرات الاعوام لترمیمه والتعویض عنه والان جاء الدور للیمن.
واعتبر الشیخ مکارم الشیرازی، ان بدعة غریبة اصبحت رائجة فی عالم الیوم، الا وهی ان تقوم دولة ما بشن الحرب والعدوان على دولة اخرى لمجرد انها لا یعجبها الاوضاع فیها، من دون ای ترخیص دولی یسمح لها بذلک.
واضاف: ان الاکثر استغرابا من ذلک هو ان الکیان الاسرائیلی الذی یحتل ارضاً اسلامیةً منذ اکثر من 60 عاما لم تهب ضده ای "عاصفة حزم" من قبل مثیری الحرب هؤلاء، وکما قال امین عام حزب الله لم تهب من هؤلاء حتى نسمة حزم، ویرى الجمیع الیوم ای عاصفة اثاروا بتحریک من امیرکا والکیان الاسرائیلی.
وانتقد الشیخ مکارم الشیرازی دور الجامعة العربیة بتأجیج نار المعرکة وتشجیع الدول الاسلامیة لتدمر بعضها بعضاً، واوضح، ان الاسوأ من کل ذلک فتوى مفتیی الحجاز الذین ادانوا فی مؤتمر لهم قبل ایام اراقة دماء المسلمین بایدی بعضهم بعضاً والیوم قد غیروا رأیهم 180 درجة مؤیدین العدوان السعودی على الیمن ومعتبرین هذا التدمیر مسموحا به.
واکد آیة الله مکارم الشیرازی انه على القادة السعودیین ان یعلموا بانهم اذا لم یطفئوا هذه النار فمن المرجح کثیراً ان الثوار الیمنیین سینتصرون فی هذه الحرب او ان الحرب ستستمر اعواما طویلة ولن یبقى هنالک سوى الدمار لکلا البلدین، لذا علیهم (القادة السعودیین) مراجعة موقفهم هذا سریعا لان من المصلحة منع استمرار الضرر.
من جانبه، وصف المرجع الدینی فی مدینة النجف الاشرف الشیخ بشیر النجفی، العدوان السعودی على الیمن بالمحرمِ شرعاً، داعیاً من وصفهم بالمتورطین فیه إلى العدول عن الحرب وترک الشعب الیمنی یقرر مصیره.
وقال المرجع النجفی: إن الحرب على الیمن اعتداء غیر مبرر شرعاً ولا قانونا، مضیفاً أنه عمل محرم قطعاً فیه سفک للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمین بکل طوائفهم.
واعتبر النجفی أن تبریرات العدوان تثیر تساؤلات حول التناقضات بین رعایة الإرهاب، وبین ما توصف بالسلطات المعترف بها دولیاً ومحلیاً، فی إشارة إلى التغطیة على القاعدة وإرهابِها فی الیمن.
یذکر ان مراجع دین من أهل السنة فی العراق وسوریا ولبنان وبلدان أخرى ادانوا ایضا العدوان السعودی على الیمن، مستغربین کل هذا الحشد العسکری والقصف الهمجی على بلد مثل الیمن، فیما لا نرى من هؤلاء المهاجمین موقفاً معادیاً فضلاً عن اطلاق رصاصة واحدة نحو العدو الصهیونی الذی یحاصر المسلمین ویغتصب مقدساتهم واراضیهم فی فلسطین وغیرها من البلدان.
المصدر: العالم