ایکنا

IQNA

شیخ الأزهر: الدین الإسلامى جاء برسالة عالمیة ولیس لفئة بعینها

12:26 - April 15, 2015
رمز الخبر: 3148202
القاهرة ـ إکنا: أکد وکیل الأزهر الشریف، الدکتور عباس شومان ـ فى الکلمة التی ألقاها نیابة عن أحمد الطیب شیخ الأزهر ـ أن الأزهر یرحب باجتماعات المؤسسات الدولیة والإقلیمیة التى ترعى مصالح الإنسانیة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، أنه أکد عباس شومان، وکیل الأزهر الشریف فى الکلمة التی ألقاها نیابة عن أحمد الطیب شیخ الأزهر أن الأزهر یرحب باجتماعات المؤسسات الدولیة والإقلیمیة التى ترعى مصالح الإنسانیة مشیراً إلى أن الدین الإسلامى جاء برسالة عالمیة ولیس لفئة بعینها، مشیراً إلى أن رسولنا تقبل أصحاب الدیانات کلها ولم یرغم أحد على الدخول الإسلام وتعایش مع قبائل یهودیة وعقد معهم معاهدات سلام.
وجاء ذلک خلال مؤتمر "التربیة على قیم المواطنة العالمیة" الذى أقیم تحت رعایة وزیر التربیة والتعلیم المصری وشیخ الأزهر ونظمته منظمة الیونسکو، بحضور الدکتورعباس شومان وکیل الأزهر الشریف نیابا عن شیخ الأزهر، والأنبا یوأنس نائبا عن البابا تواضروس، والدکتور حمد بن سیف الهمامى مدیر مکتب الیونسکو الإقلیمى للتربیة.
وأشار شومان إلى أن نظرتنا فى الأزهر الشریف إلى الناس جمیعاً، "إما أخ لک فى الدین أو نظیر لک فى الإنسانیة"، لافتاً إلى أن الإسلام هو أول من ربى الناس على قیم المواطنة العالمیة، وأشار إلى أن الناس کلها  شرکاء فى هذه الدنیا وهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء علیها.
وأکد شومان أن الدین لله والأوطان للجمیع، مضیفاً أن أصحاب الدیانات المختلفة لو تدبروا هذه الحقائق لوجدوا أنفسهم یتفقون على قواسم مشترکة فى السیرة، ولکن الناس کثیراً ما ینزعون إلى نقاط الاختلاف ویفسدون حیاتهم وحیاة غیرهم.
وأشار إلى أنه لذلک رحب الأزهر بهذا المؤتمر وبالمشارکین فیه، مشیراً إلى أن لدینا تجربة بنک العائلة المصریة الذی أسسه شیخ الأزهر الشریف، فى الوقت الذى بدأت فیه بعض الجماعات استغلال الاختلاف الدینى، مشیراً إلى أن المسلمین والمسیحیین یجتمعون فى هذا البیت بقیادة شیخ الأزهر لمدة ستة أشهر وبقیادة البابا الکنیسة الأرثوذکسیة ستة أشهر أخرى.
وقال حمد الهمامى، أننا بحاجة إلى تحدیث مضامین وطرق التعلیم والتعلم وتعزیز الاحترام والتفاهم وهذا یستلزم التغییر الشامل فى طرق التدریس، مشیراً إلى أن القیم والمواطنة لا یمکن أن تدرس کغیرها من الموضوعات المدرسیة وإنما تدخل فى نطاق الأنشطة، مشیراً إلى أن الأهم هو وجود القدوة داخل وخارج المدرسة، بالإضافة إلى التنسیق بین المدرسة وغیرها من المؤسسات کالإعلام والنوادى الریاضیة.
ومن جهته، قال الأنبا یوأنس أن الأدیان تهدف إلى ربط الإنسان بالله، مشیرا إلى أن الدین لیس بمنأى عن الحیاة المعاصرة للناس، لافتاً إلى أن أهداف التربیة على قیم المواطنة تتمثل فى احترام مقدسات الوطن والتعامل مع قضایاه بإیجابیة والاندماج مع الجماعة بروح من التعاون والتضامن والإخاء.

المصدر: الفجر

کلمات دلیلیة: مصر ، شومان
captcha