ایکنا

IQNA

مطالبة بتزوید الأقلیات المسلمة بترجمات معانی القرآن الکریم والکتب الإسلامیة

14:54 - April 15, 2015
رمز الخبر: 3149352
تایبیه - إیکنا: حث مؤتمر "الأقلیات المسلمة والتحدیات المعاصرة" فی العاصمة التایوانیة "تایبیه"، تزوید الأقلیات المسلمة بترجمات معانی القرآن الکریم والکتب الإسلامیة التی تبین أحکام الإسلام باللغات المحلیة.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه حث المؤتمر، الذی عقدته رابطة العالم الإسلامی یومی 13-14 أبریل الجاری فی تایبیه، الأقلیات المسلمة فی العالم، على التمسک بالإسلام وفق منهجه الوسطی المعتدل، وأن یکونوا فی مجتمعاتهم قدوة فی السلوک والتعامل، وجسور حوار وتواصل مع الآخرین ودعا المسلمین إلى مزید من التواصل والترابط، بما یعمق مشاعر الإخوة، ویعزز الانتماء إلى الإسلام.

کما دعا الأقلیات المسلمة إلى بذل المزید من الجهد فی التعریف بالإسلام نظریاً وعملیاً، ورد الافتراءات المثارة حوله بالحکمة والموعظة الحسنة، وإشاعة النهج الإسلامی فی المکونات الثقافیة الأخرى، واحترام حقوق الإنسان، وفق قواعد الإسلام المبنیة على العدل والتراحم والتعاون على الخیر.

وأکد المؤتمر على ضرورة الانفتاح على المجتمعات التی تعیش فیها الأقلیات، والحوار مع أتباع الأدیان والثقافات المختلفة، والتعاون معهم بما لا یخل بالهویة الإسلامیة، والسعی بالطرق القانونیة إلى تعدیل القوانین التی تنتقص حقوق المسلمین، وتحول دون ممارستهم لشعائرهم الدینیة.

ودعا المؤتمر المجامع الفقهیة فی العالم الإسلامی إلى مواصلة جهودها فی بحث قضایا الأقلیات المسلمة، لتعیش هذه الأقلیات وفق إسلامها، حیاة میسرة بلا حرج فی الدین، ولا عنت فی الدنیا.

وأوصى هذه الهیئات عند بحث قضایا الأقلیات، بمراعاة حقوق الأقلیات المسلمة الدینیة والثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة التی کفلتها لها الأنظمة الوطنیة فی البلدان التی تعیش فیها، وبمقاصد الشریعة وغایاتها فی علاج مشکلات الأقلیات المسلمة.

وطالب المجمع الفقهی الإسلامی فی رابطة العالم الإسلامی إلى تکوین لجنة متخصصة بأحوال الأقلیات المسلمة، للنظر فیما توصل إلیه المؤتمر من توصیات.

وناشد المؤتمر، الدول التی تعیش فیها أقلیات مسلمة إلى تمکینهم من إنشاء مؤسساتهم التعلیمیة والاجتماعیة التی تحفظ خصوصیاتهم الثقافیة والدینیة، وإیقاف حملات التشویه للإسلام، والتصدی للقوى المتطرفة التی تستهدف المسلمین ومساجدهم ومؤسساتهم، لما فی هذا التشویه من تفتیت للوحدة الوطنیة، وتهدید للسلم المحلی والعالمی.

وطالب هذه الدول بتحقیق العدل مع المسلمین، ومنحهم حقوقهم، واحترام خصوصیتهم الدینیة والثقافیة، وإعطائهم الفرصة للإسهام فی تنمیة أوطانهم، والتعامل معهم دون تمییز بینهم وبین غیرهم.

وأکد المؤتمر على أهمیة دعم الأقلیات المسلمة فی مختلف مناطق العالم بما یحفظ هویتها وثقافتها، ولتکون قوة إیجابیة فی مجتمعاتها وصورة صادقة للإسلام.

وفی هذا الصدد، حث على تزوید الأقلیات المسلمة بترجمات معانی القرآن الکریم والکتب الإسلامیة التی تبین أحکام الإسلام باللغات المحلیة، ومساعدتها فی إنشاء المدارس وبناء المساجد، وتأسیس أوقاف للمساجد والمراکز الإسلامیة، فضلا عن العنایة بالأقلیات المسلمة المضطهدة فی بعض البلدان.

کما دعا إلى توفیر المنح الدراسیة فی الجامعات فی العالم الإسلامی لأبناء الأقلیات، إسهاماً فی إعداد الدعاة والأئمة والمفتین والمدرسین، وتقدیم العون لوسائل الإعلام الخاصة بالأقلیات المسلمة، لتسهم فی نشر الوعی الإسلامی ومعالجة التحدیات التی تواجه المسلمین.

وأثنى المؤتمر على الجهود التی تبذلها المنظمات الإسلامیة فی شأن الأقلیات، ودعا المجامع الفقهیة إلى الاهتمام بمعالجة قضایا الأحوال الشخصیة للأقلیات المسلمة، والفصل فی الخصومات وفق أحکام الشریعة الإسلامیة، ضمن تصور کلی یجعل هذه الأحکام حجة لدى الجهات القضائیة فی العالم الإسلامی وخارجه.



المصدر:  إینا

captcha