وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه کان هذا الناشط، الذی اعتنق الإسلام منذ فترة طویلة، قد قاد معارک عدیدة على مستویات جهویة من أجل الحصول على موافقة لبناء هذه الجامعة، فهی الأولى من نوعها فی إیطالیا.
وقال مؤسس ورئیس وقف الجامعة الإسلامیة "جان باولو خالد بالادینی"، فی مؤتمر صحفی إن الدروس الدینیة ستبدأ فی الجامعة فی أکتوبر المقبل، وإنه من المخطط استکمال جمیع مبانی الجامعة خلال 3 سنوات، رغم المعارضة والعقبات التی یواجهها المشروع.
وأشار "بالادینی"، الذی اعتنق الإسلام قبل 3 سنوات، ویرأس مجموعة متخصصة فی العلاقات التجاریة بین الشرق الأوسط وإیطالیا، أن الدراسة فی الجامعة لن تقتصر على المجالات الدینیة، وإنما ستقدم أیضا تعلیما جامعیا فی عدد من المجالات.
واعتبر "بالادینی" أن الجامعة ستکون خطوة فی اتجاه الحوار والتفاهم، وستکون أبوابها مفتوحة أمام الجمیع.
ومن المتوقع أن تستقبل الجامعة حوالی 5000 طالب، وستوفر تخصصات عدیدة مثل علم اللاهوت، والقانون، والاقتصاد والشعب العلمیة. کما تطمح إلى افتتاح کلیة للطب ابتداء من عام 2018.
وتتلقى هذه الجامعة دعماً کبیراً من جامعة الأزهر بالقاهرة، وستشرف بعض الدول الخلیجیة على تمویل هذا المشروع الطموح.
وقال بالادینی فی هذا الصدد "لن تکون هذه الجامعة للدروس القرآنیة فقط، بل سیتم فیها تدریس القانون الإیطالی ومختلف المواد العلمیة".
ویشار الى أنه بدأت فی مدینة "لیتشه" جنوب إیطالیا، استعدادات بناء أول جامعة إسلامیة فی البلاد، والتی یتوقع أن یصبح بإمکانها استقبال 5 آلاف طالب، لدى استکمالها.
وأولت الصحف المحلیة اهتمامها لمشروع بناء الجامعة، حیث قالت صحیفة "Quotidiano di Puglia" إن الجامعة ستکون الأولى فی هذا المجال فی أوروبا، وأنها تخطط لفتح کلیة طب وکلیة زراعة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ویلقى بناء الجامعة معارضة من عدد من الأشخاص، یرون أن مدینة یقطنها کاثولیک، لا تمثل بیئة مناسبة لإنشاء جامعة إسلامیة.
المصدر: إینا