وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال هذا المفکر الإیرانی بشأن التقلبات الدینیة الأخیرة التی تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والشرخ بین الشیعة والسنة الناتج عن الأوضاع السیاسیة الراهنة فی هذه المنطقة، مضیفاً أن الصراعات المذهبیة فی المنطقة لیست نابعة عن المذهب والفرق المذهبیة وإنما عن سوق النفط والمضایق الإستراتیجیة فیها.
وأکّد أن الصراعات المذهبیة الإسلامیة تطال مجرد الدول العربیة غیر الأفریقیة، وقدأشعلها بعض الشیوخ فی السعودیة وقطر والإمارات، مضیفاً أن الصراع بین المذاهب الإسلامیة هو خطة سیاسیة مشترکة تنفذه الأجهزة الغربیة والسعودیة.
واعتبر رئیس أکادیمیة الدراسات الایرانیة ـ الاسلامیة فی لندن إشراک الجماهیر بأنه حل مؤثر لتحقیق التقارب بین المسلمین، مصرحاً أن أیاً من المذاهب الإسلامیة لایرید الکف عن مواقفه، فیجب علینا اللجوء إلی إستخدام نظریتی الوظیفیة والعملانیة للتقارب بینها.
وشدد علی أن الإعتماد علی التراث الروحانی والفنی للعالم الإسلامی له أکثر فاعلیة من المباحث الفقهیة والکلامیة الثقیلة، موضحاً أن الفنانین والتجار المسلمین هم أفضل سفراء التقریب والتقارب بین الأمة الإسلامیة.
وأکّد الدکتور صفوی أن إشراک الجماهیر فی الشؤون الفنیة والعلمیة والسیاحیة والإقتصادیة إلی جانب الشؤون السیاسیة من شأنها أن تزیل العوائق التی تحول دون التقارب الإسلامیة.
وأشار هذا المفکر إلی العدوان السعودی علی الیمن، موضحاً أن الصراعات وأعمال العنف فی الفترة الحالیة لیست لها جذور مذهبیة بل الدول الإستکباریة وعملاءها فی المنطقة تسعی إلی إستغلال المذهب لتحقیق أهدافها الشیطانیة، مؤکداً أن الصحوة الإسلامیة والمقاومة أمام العرب الرادیکالیین والمستعمرین قدجاءت بهدف تحریر المنطقة من سیطرة الغرب خاصة أمیرکا.
وصرح أن العالم الإسلامی یطالب بإنهاء سیطرة المستمعرین والصهاینة، وأن ایران تفضل دبلوماسیة السلام والأمن العادل علی الحرب.
المصدر: قدس أونلاین