وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تم اصدار کتاب تحت عنوان "من یتحدث باسم الإسلام؟ کیف یفکر حقاً أکثر من ملیار مسلم؟" فی أمریکا وذلک بقلم الأستاذ الأمریکی للأدیان والعلاقات الدولیة والدراسات الإسلامیة، "جون إسبوزیتو" والباحثة المصریة الأمریکیة فى شئون الإسلام والأدیان "دالیا مجاهد".
ویؤکد المؤلفان فى کتابهما أن المسلمین کغیرهم من الناس متنوعى المیول والاتجاهات، لهم قیمهم وأفکارهم، یمیل بعضهم للخیر بینما یجد البعض الآخر فى العنف وسیلة فى التعبیر عن وجوده، لافتین إلى أن التطرف لیس صفة من صفات المسلمین وإنما اتجاها فضله بعضهم. وذکر المؤلفان فى کتابهما أن هناک صورة مشوشة مغلوطة تم تعمیمها عن الإسلام فى الغرب باعتبارهم أعضاء فى جماعات إرهابیة یتحینون الفرص للإیقاع بضحایاهم الغربیین، وإن لم یستطیعوا بسط نفوذهم بالخارج سیلجأون لقهر المرأة الضحیة الأقرب دائما.
ویطرح المؤلفان فى الکتاب ضرورة عرض الحقائق عن الإسلام والمسلمین، بدلاً من استخدام الصفات النمطیة المغلوطة التى الصقت بکل المسلمین، متوجهین للقارئ الغربى بضرورة التخلص من "ضیق" نظرته للمسلمین.
ویستند الکتاب على دراسة بدأت فى 2001 واستمرت حتى 2007، خلصت إلى أن أغلبیة المسلمین یرفضون الهجمات الإرهابیة على المدنین، ممثلین بذلک نسبة متساویة مع رافضى الإرهاب فى الولایات المتحدة.
کما یرجع المسلمون النزوع إلى التطرف بحسب الدراسة لأمور تتعلق بالسیاسة لا بالدین، مؤکدین کذلک أن "الجهاد ضد الغرب الکافر" لیس من أحلام حیاتهم ولا من بین الأهداف التى یسعون إلیها لنصرة دینهم. ویؤکد الکتاب کذلک على دعم المسلمین للحریات، وایمانهم بالدیمقراطیة التى لا یعتبروا تطبیقها "تنازلا" عن شریعتهم أو تقلیلا من قیم دینهم.
کما یؤکد الکتاب أن تنامى النشاط الإرهابى لبعض التنظیمات، جاء نتیجة لفشل حکومات الدول المسلمة.
ویحذر المؤلفان قراء کتابهما من اعتبار الإسلام تهدیداً للعالم، مؤکدین أن المسلمین لا یشکلون أعضاء فى تنظیم إرهابى کبیر یحارب العالم. ویعمل جون إسبوزیتو مؤلف الکتاب، مدیراً لمرکز التفاهم الإسلامى المسیحى فى جامعة جورج تاون الأمریکیة، ویکتب فى مجال حوار الحضارات وله عدة مؤلفات خاصة بعلاقة الإسلام والغرب والتنظیمات الإسلامیة ویعد من أحد المدافعین عن الإسلام فى الغرب. أما دالیا مجاهد فترأس مرکز جالوب للدراسات الاسلامیة القائم على البحوث والدراسات الخاص بالمسلمین فى مختلف دول العالم.
المصدر: الیوم السابع