وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، أنه نسبت البلدیة قرار إغلاق المسجد إلى أسباب أمنیة مشیرة أیضا إلى أن المسجد أنشئ بصورة مخالفة للإجراءات التخطیطیة.
وتعرض قرار إغلاق المسجد لانتقادات عدیدة اعتبرته مساسا بالحریة الفنیة خاصة وأن مجلس مدینة البندقیة قد أصدر ترخیصا بإقامة الجناح الفنی.
إلا أن متحدثا باسم المدینة ذکر أن المجلس لم یمنح إذنا بإنشاء مکان عبادة، وإنه کان الواضح أن معرض المسجد هو مکان عبادة.
وکان مسؤولو المدینة قد علقوا الأسبوع الماضی لافتة داخل مسجد الکنیسة تحذر الزوار من أنه "لیس مکان صلاة" وأن "الزوار لیسوا مضطرین لخلع أحذیتهم" فی تناقض صارخ مع اللافتات الموضوعة ضمن المعرض والتی تقول إن علیهم خلعها.
وصرح رئیس الجالیة المسلمة فی البندقیة، "محمد أمین الأهدب": عن اندهاشه للسماح بفتح المسجد أصلا، لکن إغلاقه بلا شک سیتسبب فی مزید من التوترات فی المدینة، فلطالما کانت منطقة شمال إیطالیا المحیطة بالبندقیة بؤرة خصبة للتوترات الدینیة التی تقودها رابطة الشمال المعادیة للأجانب.
وأکد الأهدب أن البندقیة تضم جالیة مسلمة هامة ومن بلدان مختلفة ولا یتاح لهم أی مسجد فی المدینة للصلاة فیه، وکان هذا المسجد، الذی أغلق، یعد الأول من نوعه فی تاریخ البندقیة رغم الصلات الوثیقة التی کانت تربطها على مدى قرون بالعالم الإسلامی.
المصدر:" وکالة اینا للأنباء"