ایکنا

IQNA

شقیقات فلسطینیات یتفوقن بالقرآن الکریم محلیاً ودولیاً

11:13 - June 22, 2015
رمز الخبر: 3317165
القدس ـ إکنا: فتیات فلسطینیات ثلاث من مدینة "نابلس" بالضفة الغربیة حفظن القرآن الکریم وأجدن تلاوته وتفوقن دراسیاً منذ الطفولة، یروین کیف أضفى الحفظ تنظیماً على حیاتهن.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن فتیات فلسطینیات ثلاث من نابلس بالضفة الغربیة حفظن القرآن الکریم وأجدن تلاوته وتفوقن دراسیاً منذ الطفولة، یروین کیف أضفى الحفظ تنظیما على حیاتهن واستثماراً لأوقاتهن بین العمل المنزلی والدراسة والمشارکة بمسابقات محلیة ودولیة.
فی سن صغیرة أتمت الشقیقات الفلسطینیات الثلاث زینب وبیان وابتهال حفظ القرآن الکریم، وأصبحن یشرفن على تعلیمه، وهو ما جعلنهن موضع غبطة کثیرین فی محیطهن الأسری والتعلیمی والاجتماعی.
ولا تسعى الشقیقات لأکثر من هذا الفضل والخیر، فقد التحقن بدار القرآن الکریم بقبلان فی مدینة نابلس شمالی الضفة الغربیة، وأتممن الحفظ خلال ثمان سنوات.
تقول زینب (22 عاما) إنها لا تشعر بسعادة مثل تلک التی تعیشها نتیجة حفظها لکتاب الله، لما فیه من تیسیر لأمور حیاتها دون أن تستصعب هی وأی من شقیقاتها شیئا.
وأضفى الحفظ علیهن تنظیماً واستثماراً جیداً لأوقاتهن بحفظ الورد الیومی والتوفیق بین العمل المنزلی والدراسة، حتى بتن من المتفوقات فی دراستهن بمراحلها الأساسیة والجامعیة.
تمیز وإبداع

ولجأت زینب خلال دراستها الصیدلة بجامعة النجاح فی نابلس لملتقى القرآن الکریم فی الجامعة وتمکنت من متابعة الحفظ والمراجعة إلى أن أضحت بعد تخرجها معلمة بمرکز "دار القرآن" ببلدتها.
وتشیر الفتاة إلى أن ما یهمها وشقیقاتها الآن هو مواصلة الحفظ والدخول فی مرحلة التثبیت بحیث تلزم نفسها بمراجعة وحفظ عدة أجزاء یومیاً، وأکدت أن التثبیت بات أسهل بالنسبة لها خلال عملها محفّظة فی دار القرآن.
أما شقیقتها بیان (20 عاماً) فقد أتمت التثبیت بعد الحفظ مباشرة، وجعلها ذلک أکثر حظاً فی الترشح للمسابقات والمشارکات المحلیة والدولیة التی کان آخرها قبل أسابیع قلیلة، حیث مثلت فلسطین فی المسابقة الهاشمیة الدولیة لحفظ القرآن فی الأردن وحظیت بالمرکز الرابع.
وتقول بیان التی تدخل سنتها الجامعیة الرابعة فی الهندسة الصناعیة، إن مرحلة التثبیت مهمة وقد میزتها عن شقیقاتها وأصبحت مشرفة على التحفیظ فی الجامعة.
وأضافت أن حفظ القرآن "هو حیاة متکاملة ودستور مطلق نتعلم منه الکثیر ویؤنس وحدتنا ویعزز صلتنا بکل شیء"، وتؤکد أن انخراطها فی المسابقات ولّد لدیها شعوراً بالمسؤولیة وشجعها على متابعة الحفظ، إذ کان علیها فی مشارکتها الأخیرة فی عمّان الإلمام بتفسیر ثلاثة أجزاء إضافة إلى الحفظ، وقد أبدعت فی ذلک أیضا.
وتتبع الفتیات أسلوباً ممیزاً فی الحفظ عبر المراجعة الیومیة لأجزاء وإلحاق القدیم بالجدید، فی محاولة للوصول لمرحلة التثبیت والحصول على إجازات فی الحفظ.
قلة الدعم
وتأمل الشقیقات فی نمو وتقدم "دار القرآن" وصولاً لتدریس علوم أخرى کالتفسیر والحدیث والإجازة بالتجوید، کما یتحدثن عن فضل أسرتهن بعد الله لا سیما والدتهن التی لم تستسلم لأعباء العیش وقساوة الحیاة وأفنت جزءاً کبیراً من عمرها عاملة بأحد مخابز القریة.
وتقول الوالدة أم عبد الله إن کل معاناتها تهون أمام إنجازات بناتها، وإنها تحاول تعویض ما فاتها هی فی الحیاة بأبنائها وبناتها خاصة وأن أحد أبنائها الاثنین بات یحفظ حتى الآن 15 جزءاً من القرآن الکریم.
وساهمت دار القرآن منذ تأسیسها قبل أکثر من ربع قرن فی تخریج عشرات الحافظین لکتاب الله، رغم مرورها بأزمات کادت تعصف بها لولا وجود حریصین على النهوض بشباب القریة وفتیاتها فی حفظ القرآن. وهی تواجه الآن تحدیات جمة أبرزها قلة الدعم، کما یقول مدیرها فواز أقرع.
ویشیر أقرع إلى أن الاحتلال أغلق الدار عام 2008 لمدة عامین وصادر محتویاتها التی قدرت بأکثر من 60 ألف دولار. وأکد أن ذلک أعاق المسیرة ولکنه لم یوقفها.
وأضاف: "استأنفنا العمل وبات لدینا أکثر من 20 شعبة صفیة یتخرج منها أکثر من 15 حافظاً وحافظةً سنویا، کما نستهدف الأمهات حیث لا یقتصر عملنا على صغار السن فقط".

المصدر: الجزیرة نت

کلمات دلیلیة: فلسطین ، حفظ ، القران
captcha