ایکنا

IQNA

قائد الثورة الإسلامیة یشید بالفریق النووی الإیرانی ویصفه بالشجاع والمتدین

9:03 - June 24, 2015
رمز الخبر: 3318022
طهران- إکنا: استقبل قائد الثورة الإسلامیة فی ایران رؤساء السلطات الثلاث و کبار مسؤولی النظام الاسلامی بمناسبة شهر رمضان المبارک حیث شرح أسباب إنطلاق المفاوضات النوویة وحدد الخطوط الحمراء لهذه المفاوضات.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله السید "علی الخامنئی" أشار الی ذلک مساء الثلاثاء خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث و کبار مسؤولی النظام الاسلامی فی ایران.

وأشاد فی هذا اللقاء بالفریق المفاوض الإیرانی واصفاً إیاه بالشجاع والمتدیت کما حدد سماحته الخطوط الحمراء للمفاوضات النوویة و أکد مجددا أن تفتیش المواقع العسکریة الایرانیة و استجواب علمائنا غیر مسموح أبداً.

و أکد ضرورة إلغاء کافة اشکال الحظر الغربی فوراً عند توقیع الإتفاق النووی النهائی بما فیه الاقتصادی والمالی والمصرفی سواء ما یتعلق بمجلس الامن او الکونغرس الامریکی او الادارة الامریکیة تزامنا مع ابرام الاتفاق مشددا على ان کافة المسؤولین یسعون الى اتفاق جید ومنصف وعادل یضمن مصالح البلاد ةصون عزتها .

وقال : ان الامریکیین یحاولون القضاء علی الصناعة النوویة الایرانیة .. وفی المقابل فان جمیع المسؤولین الایرانیین یسعون الى اتفاق جید و منصف وعادل یضمن مصالح البلاد ویصون عزة البلاد وکرامتها فی اطار الخطوط الحمراء .

واشار سماحة القائد الی الفریق النووی الایرانی المفاوض وقال ان هذا الفریق ومن خلال اعتماد الحمیة الوطنیة والدقة الکاملة وبهدف حل العقد وتقدم البلاد ، یقوم بجهود حثیثة امام عدد کبیر من المفاوضین فی الطرف المقابل وانه یتابع مواقفه .

وأشار القائد الخامنئی الی المنتقدین للمفاوضات النوویة قائلاً لا اعارض الانتقاد واعتبره ضروریا وعاملا مساعدا وفی نفس الوقت یجب ان لا ننسى حقیقة ان النقد اسهل من العمل لان رؤیة عیوب الطرف المقابل امر سهل الا ان ادراک و فهم مصاعبه وهواجسه هو امر صعب .

کما اشار السید علی الخامنئی الی مسیرة المفاوضات النوویة مع الامریکیین و قال ان موضوع المفاوضات مع الامریکیین یعود الی الحکومة السابقة ویرتبط بقیامهم بایفاد وسیط الی طهران لطلب اجراء مفاوضات مع ایران .

واضاف الامام الخامنئی: فی تلک الفترة جاء احد الاشخاص المحترمین فی المنطقة باعتباره وسیطا لاجراء لقاء معنا، و قال بصراحة ان الرئیس الامریکی طلب منه ان یذهب الی طهران وان یطرح طلب الامریکیین لاجراء مفاوضات، وقال الامیرکیون للوسیط اننا نرید ان نعترف بایران کقوة نوویة و نحل القضیة النوویة ونرفع الحظر خلال ستة اشهر.

واستطرد آیة الله خامنئی قائلاً: فقلنا لهذا الوسیط اننا لا نثق بالامیرکیین وتصریحاتهم، الا انه من خلال اصرار الوسیط، قبلنا ان نختبر هذه القضیة مرة ثانیة وبدات المفاوضات .

وأردف سماحته قائلا: ان ایران الاسلامیة ومن خلال إنجازاتها النوویة المهمة والقویة دخلت ساحة المفاوضات حیث کانت القدرة علی انتاج الوقود النووی المخصب بنسبة 20 بالمائة احد هذه الانجازات .

وتابع قائد الثورة الإسلامیة: ان جمیع القوی النوویة امتنعت عن بیعنا الوقود النووی المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج الادویة النوویة فی مفاعل طهران النووی، و إنهم حتی منعوا الدول الاخری من بیعه الی ایران الا ان العلماء الایرانیین الشباب نجحوا فی إنتاج هذا الوقود وحولوه الی صفائح وقود وحیئذ هزم الطرف المقابل.

وصرح القائد الخامنئی: إضافة الی تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة فقد حققنا انجازات حقیقیة اخری وفی الواقع فقد اثمر صمود ایران امام الضغوط وقد اذعن الامیرکیون بحقیقة ان الحظر بدون جدوى و لیس له التاثیر المطلوب الذی کانوا ینشدونه، و بالتالی فان علیهم ان یبحثوا عن سبیل اخر .

ولفت سماحته الی النظرة الایرانیة المتسمة بالشک و الریبة تجاه الطرف الامیرکی و قال: رغم هذا کنا مستعدین ان نقدم تکلفة فی حال التزم الامیرکیون بتصریحاتهم ووعودهم التی قطعوها لذلک الوسیط الاقلیمی لان خلال المفاوضات ووفقا للعقل والمنطق والمحاسبات یمکن القیام ببعض التراجع الا انهم وبعد فترة وجیزة من المفاوضات، بداوا باثارة مطالب مبالغ فیها ومفرطة وناقضة للعهود. واشار القائد الخامنئی الی ان الاتفاق الجید من وجهة نظر ایران الاسلامیة ، هو اتفاق عادل ومنصف، وقال: خلال المفاوضات غیر الامیرکیون فی البدایة الفترة التی وعدوا بها لالغاء الحظر من ستة اشهر الی عام، و بعد ذلک ومن خلال المطالب المفرطة المکررة، اطالوا امد المفاوضات وحتی انهم هددوا بمزید من الحظر واثاروا قضیة اللجوء الی القوة وان الخیار العسکری مطروح علی الطاولة .

وصرح قائد الثورة الإسلامیة: ان دراسة مسیرة المطالب الامیرکیة تدل علی ان هدفها هو القضاء علی الصناعة النوویة والطبیعة النوویة للبلاد وتحویلها الی کاریکاتیر ولوحة بلا محتوی ومضمون.

واشار سماحته الی حاجة البلاد الحقیقیة الی 20 الف میغاواط من الکهرباء عبر المحطات النوویة وقال: إنهم بصدد مواصلة الضغوط والحفاظ علی الحظر نوعا ما عبر محاولاتهم للقضاء علی الصناعة النوویة وحرمان الشعب الایرانی من الثمرات الکثیرة لهذه الصناعة .

وشدد قائد الثورة الاسلامیة علی حاجة الحکومة الامیرکیة للاتفاق نووی وقال: لو حققوا اغراضهم فی المفاوضات فانهم یحققون نصرا کبیرا وبذلک یجبرون الشعب الایرانی المطالب بالاستقلال، علی الاستسلام ویلحقون الهزیمة بالبلد الذی یمکن ان یکون قدوة للدول الاخری، و ان جمیع نقض العهود والمساومات التی یقومون بها تاتی لتحقیق هذه الاغراض .

واکد الامام الخامنئی مطالب ایران المنطقیة منذ بدایة المفاوضات ولحد الان وقال: قلنا منذ البدایة اننا نرید الغاء جمیع اشکال الحظر الظالم، وفی المقابل نحن مستعدون ان نقدم بعض الاشیاء شرط ان لا تتوقف الصناعة النوویة وان لا یتم المساس بها .

وحدد آیة الله الخامنئی الخطوط الحمراء بالنسبة للنظام الاسلامی و الفریق المفاوض، وقال: نحن خلافاً لاصرار الامیرکیین لن نقبل بقیود طویلة الامد مدتها 10 او 12 عاما وقد ابلغناهم الفترة التی نقبلها .

کما اعتبر السید علی الخامنئی مواصلة البحوث والتنمیة والبناء حتی خلال الفترة المحددة التی "نتقید بها" من الخطوط الحمراء الاخری لایران الاسلامیة وقال: إنهم یقولون لا تفعلوا ای شیء خلال 12 عاما الا ان هذا القول مرفوض ویعکس تجبرهم وغطرستهم .

وحول الخط الاحمر الثالث فی الموضوع النووی الایرانی، قال سماحته لابد من الغاء کافة اشکال الحظر بما فیه الاقتصادی والمالی والمصرفی، سواء ما یتعلق بمجلس الامن او الکونغرس الامیرکی او الادارة الامیرکیة فورا، وذلک تزامنا مع ابرام الاتفاق النووی و ان بقیة الحظر تلغی خلال فترات زمنیة معقولة .

واکد قائد الثورة الإسلامیة: نحن نرفض ربط تطبیق التزامات الطرف المقابل بتقریر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة، لان الوکالة اثبتت مرارا انها لیست مستقلة ولا عادلة، لذلک لنا نظرة متشائمة تجاهها .

واکد قائد الثورة الاسلامیة رفضه الحازم لأی نوع من عملیات التفیتش واجراء مقابلات مع الشخصیات الایرانیة واستجوابهم و تفتیش المراکز العسکریة.

وإختتم سماحته قائلا: ان الجمیع فی ایران الاسلامیة بما فیهم انا والحکومة ومجلس الشورى و السلطة القضائیة والاجهزة الامنیة والعسکریة وجمیع المؤسسات یطالبون باتفاق جید، یضمن مصالح البلاد ویصون عزتها وکرامتها.



http://iqna.ir/fa/News/3317960

کلمات دلیلیة: قائد ، الثورة ، المفاوض ، أمریکا
captcha