وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمیة المجتمع فی الامارات، مساء أمس الأول الاثنین 13 یولیو / تموز الجاری، أعمال الدورة السابعة من ملتقى "رمضان لخط القرآن الکریم" الدولی، بعد أن أتم ۳۰ خطاطاً ینتمون إلى ۱۱ دولة عربیة وإسلامیة، إنجاز نسخة کاملة من کتاب الله خلال أیام الملتقى فی «دبی فیستفال سیتی».

وسلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة، لیتم تدقیقه وتوثیقه من بعد ما قامت به لجنة التحکیم من جهود مثمرة فی تحقیق التناغم بین مدارس الخطوط المختلفة لإنجاز نسخة کاملة غیر منقوصة من کتاب الله بأیدی جمیع الخطاطین، وحظی الملتقى هذا العام باهتمام کبیر من قطاع عریض من المهتمین بالخط العربی، وزیارات متعددة لکبار المسؤولین بالدولة، وکذا المهتمین بالخط القرآنی.



ووجه الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان، وزیر الثقافة والشباب وتنمیة المجتمع فی الامارات، الشکر لجمیع القائمین على الملتقى، مشیداً بجهد الخطاطین الذین اجتهدوا فی هذه الأیام المبارکة للإسهام فی عمل إسلامی عظیم، استمر ثلاثة أیام، بإنجاز نسخة فریدة من القرآن الکریم للمرة السابعة، والمکتوب یدویاً، وبالأدوات التقلیدیة للمصحف، الذی سیبقى ذاکراً للإمارات اهتمامها الکبیر بالقرآن فی شهر القرآن.

وکان الشیخ نهیان بن مبارک قد کرّم الفائزین بجوائز الملتقى، الذی أعلنت عنهم لجنة التحکیم، نظراً للمستوى المتمیز الذی لاحظته فی الملتقى فی دورته السابعة، إذ قررت منح خمس جوائز تقدیریة للخطاطین: أحمد فارس رزق، من مصر، وعادل فوزی عودة، من فلسطین، ومحفوظ ذنون العبیدی، من العراق، ومحمد صفر باتی، من الجزائر وفرهاد شیرخانی، من إیران.



وقال الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان: «إن حضور هذه النخبة من المهتمین بالخط، خلال أیام ملتقى رمضان لخط القرآن الکریم، هو أکبر دعم للملتقى ومنجزه الذی یتمثل فی إتمام نسخة کاملة من کتاب الله، کما یعدّ دلیلاً واضحاً على اهتمام دولة الامارات بمثل هذه المبادرات الثقافیة، التی تؤکد قیمة ثقافتنا منها اللغة العربیة وخطوطها».

واعتبر أن «کتابة المصحف الشریف بخط الید إنجاز فرید تفخر به الدولة»، کما أشاد بالخطاطین وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا العمل القیم فی فترة وجیزة، مثمناً جهدهم فی هذه الأیام المبارکة.

کما أعربت لجنة التحکیم فی ختام الملتقى عن تقدیرها لوزارة الثقافة والشباب وتنمیة المجتمع بدولة الإمارات، وعلى رأسها الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان، على رعایته الکریمة للملتقى، والجهود التی بذلتها لجنة تنظیم الملتقى.

من جهته، أشاد وکیل الوزارة المساعد لقطاع الثقافة والفنون رئیس اللجنة المنظمة، حکم الهاشمی، بنجاح الملتقى فی تحقیق أهدافه التی أنشئ من أجلها، مؤکداً أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخ السبع للملتقى، حتى تکون متاحة للجمهور الإماراتی وللأجیال المقبلة، موجهاً الشکر إلى فریق عمل الملتقى، الذی بذل جهوداً ضخمة لیخرج الملتقى بالصورة التی تلیق بخط القرآن الکریم واسم وزارة الثقافة.

وأشار إلى خصوصیة هذا الملتقى بین کل الملتقیات التی تعنی بخط القرآن الکریم على مستوى العالم، ویأتی هذا التفرد کونه جمع 30 خطاطاً من مدارس مختلفة فی مکان واحد وفی توقیت واحد ولمدة زمنیة محددة لإنجاز نسخة واحدة من المصحف الشریف، فیجتمع فی النسخة الواحدة 30 إبداعاً، ولیس إبداعاً واحداً، کما کان یحدث فی غیره من الفعالیات، کما أن الملتقى یعید إنتاج فکرة نسخ القرآن یدویاً کما کان یحدث فی القرون السابقة، فیضیف اللمسة الإنسانیة للخط فی کل نسخة، متمنیاً أن تلهم فعالیات الملتقى الجمهور المحلی لمزید من الاهتمام بالخط العربی، الذی لا یقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشکیلیة العالمیة.

المصدر: الامارات الیوم