ایکنا

IQNA

"البقیع" أغلى مقبرة فی العالم تضم رفات ۱۰ آلاف صحابی

10:28 - July 25, 2015
رمز الخبر: 3332634
جدة ـ إکنا: لاغرابة فی أن یکون سعر المتر الواحد بالقرب من مقبرة البقیع یصل إلى نحو نصف ملیون ریال، وذلک لأهمیة المکان الدینیة والتاریخیة، فأموات تلک المقبرة هم الجیل الأول من صدر الإسلام، صحابة الرسول الکریم (صلى الله علیه وآله).

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه لا غرابة فی أن یکون سعر المتر الواحد بالقرب من مقبرة البقیع یصل إلى نحو نصف ملیون ریال، وذلک لأهمیة المکان الدینیة والتاریخیة، فأموات تلک المقبرة هم الجیل الأول من صدر الإسلام، صحابة الرسول الکریم (صلى الله علیه وآله)، فالقرب منها یعتبر أمنیة للدفن فیها لکثیر من المسلمین ومجاورة الصحابة، والخروج یوم البعث من القبور مع أکثر من عشرة آلاف صحابی إلى أرض المحشر.
ومقبرة البقیع أو کما یطلق علیها البعض «جنة البقیع»، هی الأرض التی أمر الله رسوله محمداً (صلى الله علیه وآله) أن یجعلها مقبرة للمسلمین فی المدینة عند هجرته إلیها، لتکون مطلباً ووصایا للأحیاء عند موتهم، ومن أقرب الأماکن التاریخیة إلى مبنى المسجد النبوی الشریف حالیاً.
وتقع المقبرة فی مواجهة القسم الجنوبی الشرقی من سور المسجد النبوی، وقد ضمت إلیها أراض مجاورة وبنی حولها سور جدید مرتفع مکسو بالرخام، تبلغ مساحة المقبرة أکثر من 180 ألف متر مربع، وتحظى باهتمام بالغ وکبیر من لدن الحکومة السعودیة، وذلک لما لها من قیمة کبیرة لدى المسلمین، وتاریخ عریق مرتبط بالنبی الکریم.
ویقول المؤرخ الدکتور تنیضب الفایدی، إن أصل البقیع فی اللغة هو کل مکان فیه (أُرُومُ الشجر) من ضروب شتى، وبه سمی بقیع الغرقد، والغرقد: کبار العوسج، مبیناً أن بقیع الغرقد من أهم المعالم المهمة والمأثورة منذ عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) حتى الآن، إذ یحتضن الصحابة والتابعین، وأول من قبر هناک من المهاجرین عثمان بن مظعون(ره).
أن بقیع الغرقد لم تکن المقبرة الوحیدة فی المدینة المنورة قبل الإسلام، بل کانت هناک عدة مقابر متفرقة فی المدینة وما حولها، ولم یکن البقیع ذا شأن عن غیره، حتى اتخذه الرسول (صلى الله علیه وآله) مقبرة للمسلمین، مفیداً بأن الأحادیث النبویة بینت أن اختیار موقعه جاء من عند الله لرسوله الکریم.
ویضیف: «اختیار موقع مقبرة البقیع کان من قبل الرسول (صلى الله علیه وآله)، ففی الحدیث النبوی عن طریق أبی رافع عنه قال: کان رسول الله (صلى الله علیه وآله) یرتاد لأصحابه مقبرة یدفنون فیها الأموات، وطلب نواحی المدینة وأطرافها، وقال: (أمرت بهذا الموضع) یعنی البقیع، فکان أمر الله عز وجل لرسوله (صلى الله علیه وآله) باتخاذ البقیع مقبرة للمسلمین أکبر فضل له وقد تعهدها الرسول الکریم بالزیارة».
ویبین أن زیارة مقبرة البقیع یتعاهد علیها المسلمون فی کل عام وموسم لزیارة المدینة المنورة، یأتون إلیها ویدعون لأهلها، فمن الصحابة والصحابیات الذین عرف مواقع دفنهم فیها مثل: قبور بنات النبی صلى الله علیه وآله وسلم، وأهل بیته، وزوجاته، وعماته رضی الله عنهن جمیعاً، مضیفاً: «وردت أحادیث کثیرة صحیحة فی فضل من دفن فی بقیع الغرقد، إذ قال رسول الله (صلى الله علیه وآله)، (من استطاع أن یموت بالمدینة فلیمت بها فإنی أشفع لمن یموت بها) أی البقیع».
عقاری: متر الأرض القریبة من «البقیع» و«الحرم النبوی» الأغلى عالمیاً
واعتبر المثمن العقاری أحد أعضاء اللجان التثمینیة بغرفة تجارة منطقة المدینة المنورة، جمال فرغل، أن ارتفاع أسعار العقار ومتر الأرض بالقرب من مقبرة البقیع أمر طبیعی، مبیناً أن أسعار المتر تتراوح ما بین 400 و500 ألف ریال، والتی تعد الأغلى فی العالم.
وأوضح أن ارتفاع أسعار العقار ومتر الأراضی لا غرابة فیه، وذلک بسبب الإرث التاریخی والدینی للمسلمین فی العالم، واحتواء المقبرة على قبور الصحابة والتابعین، إضافة إلى ورود الأحادیث النبویة التی تؤکد فضل الدفن فی مقبرة البقیع، وهذا یدل على مکانة المقبرة واهتمام المسلمین بها.

المصدر: المنار

کلمات دلیلیة: بقیع
captcha