وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مستشار قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة فی الشؤون الدولیة، الدکتور "علی أکبر ولایتی"، أشار الی ذلک صباح الیوم الأحد 16 أغسطس / آب الجاری، فی کلمة له بحفل إفتتاح المؤتمر الثامن لإتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة فی العاصمة الایرانیة طهران.
وقال ان التجربة الأمریکیة فی افغانستان والعراق ظهرت لهم بأن علیهم إخراج کل قواهم العسکریة من المنطقة لأنهم یضحون بعدد کبیر من قواتهم ویقومون بقتل الکثیر ویتراجعون فی النهایة.
وأکد أن سوریا هی حلقة المقاومة أمام الصهاینة ولذلک هاجموا سوریا وظنوا انها تسقط بسرعة ولکنها بفضل الله تقاوم منذ أربعة سنوات وان الآمال الیوم فی بقاء سوریا أکبر منذ بدایة الحرب علیها.
وأضاف ان أمریکا هاجمت سوریا لأن حلقة المقاومة اذا ما انکسرت سوف تتمکن من بسط نفوذها فی لبنان والعراق وبذلک لحققت أهدافها الإستکباریة.
وإستطرد موضحاً انها ترید للیمن ان ینقسم الی دولتین وهذا هو مشروعها الجدید ولأنها طردت من العراق قامت بشن حرب بالنیابة علی الیمن وترید تحقیق أهدافها من خلال عملاءها فی المنطقة ودون تدخل مباشر لها.
وأکد أن الأحداث السیاسیة تتسارع فی العالم الإسلامی حیث ان المحللین یتأخرون عن تحلیلها ولا تتسنی لهم فرص التحلیل بسبب السرعة وهنا نطالب إتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة بإتخاذ موقف ریادی لأننا اذا ما توقعنا الأحداث قبل وقوعها سوف نتأخر کثیراً.
وأوضح الدکتور علی أکبر ولایتی أن استراتیجیتنا الیوم یجب ان تتطور کل یوم وعلی أصحاب وسائل الإعلام التوقع والتفسیر والتبیین لتوعیة الرأی العام.
وأکد ان نظراً لعدد وسائل الإعلام وأهمیة کثرتها ووسعتها وسرعتها فی نقل الأحداث لا شک انها من أدوات الحکم والتواجد فی الساحة الدولیة بحاجة الی إعلام قادر وفاعل.
اضاف: کان التصور انه خلال ثلاثة أسابیع ستسقط الحکومة الشرعیة فی داخل سوریا، ولکن بتوجیهات من القیادة السوریة وشخص الرئیس بشار الاسد تمکنوا على مدى اربع سنوات من ان یصمدوا امام الهجمة التی تتعرض لها البلاد، وان الشعب السوری یزداد أملا یوما بعد یوم من الایام السابقة.
ولفت ولایتی الى عملیات تدریب للمرتزقة فی دولة جارة ومن ثم یتم ارسالهم الى سوریا، مشدداً على ان محور المقاومة من ایران وسوریا والعراق والیمن ولبنان وفلسطین یتصدون لهیمنة الاجانب، فیما اشار الى ان مواقف الامم المتحدة تجاه العدوان السعودی على الیمن مخزیة.
واوضح ولایتی أن دور اتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة فی کسر الهیمنة الغربیة ضروری جداً فی ایصال المعلومات، ویجب المواکبة اعلامیاً للاحداث الجاریة فی العالم الاسلامی خاصة الشرق الاوسط وشمال افریقیا.