وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه نظمت المبرة الإسلامیة الخیریة «مرکز ابن حزم» للسیرة النبویة والتاریخ الإسلامی والأندلسی وحضارته بالکویت محاضرة فی المسجد الکبیر تحت عنوان "الأندلسیون والقرآن الکریم" ألقاها أستاذ التاریخ الإسلامی والأندلسی، عبدالرحمن الحجی.
وأکد الحجی  أن 95% من المسلمین فی الأندلس هم من أهل البلاد الأصلیین وأن الأندلس کانت منارة حملت مشعل الحضارة الإنسانیة الفاضلة بقیمها الرفیعة بشهادات غیر المسلمین.
وأضاف أن تاریخ الأندلس بحاجة إلى مراجع وللأسف ضاع منها الکثیر مما یعوق بیان الصورة الناصعة التی صنعها الإسلام فی أهل الأندلس حیث قامت محاکم التفتیش بإحراق مئات المخطوطات الأندلسیة عند سقوط الأندلس وأول ما حرقوه کتب القرآن الکریم.
وتناول الحجی التعریف بالأندلس وموقعها ومکانتها، وتحدث عن القرون الثمانیة التی عاشها المسلمون، خمسة قرون منها متصلة؛ من القرن الخامس فی جهاد مستمر مؤکداً أن أهل الأندلس خلال خمسة قرون لم یتخلف منهم أحد من الجهاد، وأن الاندلس هی التی أنشأت الحضارة الحدیثة ولولا الإسلام لما کانت الأندلس ولما کانت الحضارة ولبقیت فی جاهلیة حیث إن الإسلام هو المنقذ لأهل الأرض.
وتطرق الحجی إلى حیاة أهل الأندلس الذین عشقوا کل جمیل وأصیل وکریم بعد أن أحبوا القرآن الکریم واعتنوا به وبحفظه وکذلک فعلوا مع السنة النبویة والسیرة الشریفة، فکثرت تفاسیرهم التی نقد أکثرها.
وانتقل الحجی إلى بیان محبة أهل الأندلس للخیر بعد أن عشقوا القرآن الکریم واعتنوا به فکانت هذه المعانی تظهر فی سلوکهم، وأثر التربیة بالقرآن الکریم فی المجتمع الأندلسی.
ولفت الحجی إلى أن الأندلس کانت تحتضن فی القرن الرابع الهجری نحو 4 آلاف مسجد غیر المساجد الرئیسیة کمسجد قرطبة الجامع.
کما تتطرق بالتفصیل إلى الظروف التی أدت إلى انحدار الاندلس وتناول معرکة «الزلاقة» وکیف انتصر فیها المسلمون لأن القرآن الکریم کان رفیقهم فی حالة السلم والحرب والانتصارات وذکر عدة أمثلة لما کان یقوم به علماء الأندلس منهم قاضی القضاة «منذر بن سعید البلوطی» وغیره ممن ترکوا بصمات فی حضارة الأندلس.

المصدر: جریدة الأنباء الکویتیة