وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یفتتح أمیر منطقة المدینة المنوّرة، فیصل بن سلمان بن عبدالعزیز، معرض القرآن الکریم، الذی ترعاه وزارة الشؤون الإسلامیة والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودیة، وتنظمه شرکة سمایا القابضة، فی مقر المعرض فی الجهة الجنوبیة من المسجد النبوی.
ویهدف المعرض إلى تعریف الناس بکتاب الله تعالى عبر محتوى دقیق ومنظومة واسعة من التقنیات وفق أسلوب العرض المتحفی.
وأشار الرئیس التنفیذی لشرکة سمایا القابضة،  فواز بن عبد الله المحرج، إلى أن فکرة إقامة معرض القرآن الکریم جاءت لتتکامل منظومة التعریف بالله تعالى، وبرسوله(ص) وبکتابه الکریم، وبعد النجاح الذی حققه معرضا أسماء الله الحسنى، ومحمد رسول الله(ص) اللذان لقیا صدى إیجابیا لدى الزوّار على مختلف المستویات.
وأضاف: وافق أمیر منطقة المدینة المنوّرة، على فکرة المعرض وبارکها، کما اعتمد مقرّ المعرض فی الجهة الجنوبیة من المسجد النبوی.
واوضح المحرج، قائلاً: إنه وبحمد الله تعالى وضع فریق علمی محتوى المعرض، وقد رُوعی فیه سهولة العبارة وطبیعة الزوار والقابلیة للترجمة لعدد من اللغات الحیة.
وأردف: قامت ثلاث جهات علمیة متخصّصة مختلفة بمراجعة مادة المعرض، مراجعة شرعیة ولغویة، فأثرت المادة وارتقت بها نحو مزید من التجوید.
وذکر فواز المحرج؛ أن فریق التخطیط الهندسی قسّم المعرض إلى قاعات عدة تبدأ بقاعة النبأ العظیم؛ مروراً بقاعة تاریخ القرآن، فقاعة العنایة التاریخیة بالقرآن الکریم التی تضم مخطوطات مکتبة الملک عبدالعزیز بالمدینة المنوّرة، ثم قاعة ورتّل القرآن ترتیلاً، ثم قاعة التفسیر والتدبر، تلیها قاعة العرض المرئی، ثم قاعة تقنیات فی خدمة القرآن، ثم تربیة الأسرة والناشئة على القرآن، ثم قاعة الجهود الحدیثة للعنایة بالقرآن الکریم التی تضم مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، وأخیراً قاعة الوداع.
ولدى سؤاله عن التقنیات والتجهیزات المستخدمة فی المعرض، أجاب المحرج بأن المعرض جُهِزَ بعددٍ من أفضل التجهیزات المناسبة للعرض المتحفی، مثل حافظات المخطوطات بمواصفات عالمیة، إلى جانب عدد من الشاشات التفاعلیة عالیة الوضوح 4K التی تضم مجموعة من المعلومات والأفلام، إضافة إلى أن محتوى العرض کله متاح عبر تقنیة: (Qr Code) لنقله وتصفحه عبر الأجهزة الذکیة، مع توفیر عدد من المرشدین المدربین والمؤهلین الذین یحملون شهادات علیا، ویجیدون لغات عدة، لمساعدة الزوار والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم.
وبیّن الرئیس التنفیذی لشرکة سمایا القابضة، أن المعرض یضم أکثر من (50) مخطوطاً من أنفس المخطوطات للمصحف الشریف، حیث کتب بعضها قبل نحو ألف عام، وتبرز هذه المخطوطات العنایة بالمصحف الشریف فی الخط والترقیم والتقسیم والتجلید، إضافة إلى عدد من المقتنیات، ومنها قطعة من ستارة الکعبة صُنعت قبل أکثر من 140 عاماً کتبها الخطاط المشهور عبدالله زهدی.
وختم المحرج؛ تصریحه قائلاً: إنه من المُبهج لنا أن یترافق افتتاح معرض القرآن الکریم مع وصول طلائع حجاج بیت الله الحرام لهذا العام 1436هـ إلى المدینة المنوّرة، ویسعدنا دعوة أبناء المدینة والمقیمین فیها وزوّارها لزیارة المعرض والإفادة منه، حیث یفتح أبوابه طیلة أیام الأسبوع على فترتین صباحیة، ومسائیة.

المصدر: الوطن أون لاین