وأشار الی ذلک، مدیر لجنة مدرسی القرآن والحدیث فی جامعة قم، السید رضا مؤدب" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مؤکداً ضرورة إعادة النظر فی مواضیع فرع علوم القرآن والحدیث.
وأوضح ان المواد الدراسیة المخصصة لهذا الفرع تعود الی قبل 20 عاماً وترتبط بظروف توقیت تأسیسها.
وأکد ان بعد توجیهات قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة عن ضرورة تطویر العلوم الإنسانیة أصبح من الضروری تطویرها علی أساس القرآن والحدیث وانها بحاجة الی إعادة نظر کاملة حتی یتم الرد علی کل الشبهات المعاصرة.
وفی معرض رده عن سؤال حول محور التطویر والتغییر فی العلوم الإنسانیة قال: ان التطویر یجب ان یکون توجهه الرئیسی نحو العلوم الإنسانیة الدینیة.
وأوضح انه عندما یکون أساس العلوم الإنسانیة دینیاً فمن الطبیعی ان تکون النظریات فی العلوم الإنسانیة فی علم الإجتماع وعلم النفس والإقتصاد وغیرها من العلوم ذات أساس وتوجه دینی ومستندة الی القرآن والحدیث.
وأکد السید رضا مؤدب ان کل هذه التعالیم والنظریات یجب ان تکون من منظور مدرسة أهل البیت (ع) لأنهم أفضل مفسرین للقرآن الکریم وانهم (ع) لدیهم أقوال قیمة لإصلاح المجتمع.
وقال السید رضا مؤدب ان النشاط فی هذا الجانب لا زال ضئیلاً جداً ولازلنا بعیدین عن ما نأمل ان نتوصل الیه ولذلک علینا ان لا نتوقع تطوراً سریعاً فی العلوم الإنسانیة.
وأکد ان العلوم الإنسانیة المنتشرة حالیاً فی المراکز الأکادیمیة والجامعات الإیرانیة أساسها الکتب والنظریات الغربیة وهذا الأمر لیس غیر محمود فحسب إنما کما قال قائد الثورة الإسلامیة فیه ضرر وخطر.