البرلمان الإیرانی یطالب التعاون الإسلامی بإنشاء لجنة تحری الحقائق للبحث عن سبب حادث منی
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن نص البیان الصادر عن البرلمان الإیرانی قرأه النائب "ضرغام صادقی" صباح الیوم الإثنین فی الإجتماع العام للبرلمان.
وجاء فی البیان ان کارثة منی التی سقط فیها عدد کبیر من ضیوف الرحمن تحولت فرح عیدالأضحی المبارک الی حزن وعزاء للأمة الإسلامیة وأسرالضحایا.
وبعد حادث سقوط الرافعة فی الحرم المکی المبارک التی أودی بحیاة العدید من الحجاج والذی أعلن انه کان بسبب عاصفة جاء حادث التدافع فی منی لیکمل المشهد الکارثی الذی من الواضح انه کان بسبب سوء إدارة المسئولین السعودیین وعدم کفایتهم.
وعبر نواب البرلمان الإیرانی فی البیان عن أسفهم لعدم قبول الحکومة السعودیة مسئولیتها فی حدوث هذا الحدث وتوجیهها لأصابع الإتهام الی الآخرین وعمل إعلامها علی تناسی هذا الحادث.
وأضاف النواب ان العالم الیوم یتساءل ان أکثر الأماکن قدسیة فی العالم الذی لیس ملکاً لدولة أو بلد إنما هو للعالم الإسلامی برمته الی متی یکون تحت الإدارة الضعیفة والغیرمجدیة ویشهد مثل هذه الأحداث.
وأکد البیان ان مما لا شک فیه ان قدرات العالم الإسلامی الرفیعة یمکنها تنظیم الحج فی أمن وبأعلی جودة للمسلمین.
وعبر النواب عن تعازیهم لأسر الضحایا فی ایران وسائر الدول الإسلامیة مطالبین منظمة التعاون الإسلامی بإنشاء لجنظ تحری الحقائق وإیفادها الی السعودیة لکشف أسباب هذا الحادث وتعریفها الی العالم.
وطالب النواب الحکومة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة متابعة موضوع الإدارة الجماعیة لمکة المکرمة والمدینة المنورة بغیة الحیلولة دون تکرار مثل هذه الأحداث.
لاریجانی: السلطات السعودیة هی المسؤولة فی کارثة منى
من جانبه، انتقد رئیس مجلس الشورى الاسلامی الایرانی الدکتور علی لاریجانی ممارسات السلطات السعودیة واعتبرها المسبب الرئیسی فی کارثة منى ، مؤکدا ان السلوک الخاطئ للسلطات السعودیة لن ینمحی من ذاکرة المسلمین والایرانیین.
وقال لاریجانی ، فی کلمته امام الاجتماع العلنی لمجلس الشورى الاسلامی یوم الاحد بعد انتهاء الاجتماع غیر العلنی للمجلس بمشارکة وزیر الثقافة والارشاد علی جنتی ووزیر الداخلیة عبد الرضا رحمانی فضلی ومساعد وزیر الخارجیة حسین امیر عبداللهیان للتباحث حول کارثة منى ، ان الامة الاسلامیة ومنها الشعب الایرانی تعیش العزاء بسبب هذه الکارثة الالیمة.
واضاف أن عدداً کبیراً من حجاج بیت الله الحرام لقوا حتفهم باوضاع مؤسفة للغایة فی هذه الحادثة الالیمة.
واشار الى الاجتماع غیر العلنی للنواب بحضور وزیری الثقافة والارشاد والداخلیة ومساعد وزیر الخارجیة، موضحاً ان ایضاحات کافیة قد تم تقدیمها حول الحادث وکذلک الخطوات التی اتخذت فی هذا المجال الا انه ینبغی متابعة الخطوات الضروریة.
واکد ان التقاریر تدلل على تقصیر حقیقی للسلطات السعودیة فی هذه الحادثة حیث ان المسؤولین فی هذا البلد یعانون من الغفلة وسوء الادارة.
واعرب عن اسفه لان جوانب الحادث تشیر الى وجود تساهل وعدم تقدیم الخدمات بصورة ضروریة بعد وقوع الحادث اذ لم یتم التفکیر فی جوانبها للحد من عواقبها.
ونصح السلطات السعودیة باتخاذ خطوات ضروریة حول الحادث بدلاً من تعمیق جراح المتضررین والانتباه للتمهید فی صنع اجواء مطلوبة تحد من وقوع مثل هذه الکوارث او العمل على خفض تبعاتها.
وحمّل السلطات السعودیة المسؤولیة بوقوع الکارثة لافتاً الى انها اغلقت الطرق دون مبرر ومن ثم لم تقم بایصال الخدمات للجرحى فی الوقت المناسب.
ولفت الى ان بعثة الحج الایرانیة اتصلت بالسلطات السعودیة لمتابعة اسباب وتداعیات الکارثة الا انها لم تتلق ای تعاون مطلوب.
واعتبر ان تصرفات السلطات السعودیة لم تتطابق مع مقتضیات الضیافة الاسلامیة وان ممارساتها لن تمحى من ذاکرة المسلمین جمیعاً ومن البدیهی الشعور بالقلق حیال من یدّعی تطبیق الاسلام.
ونصح لاریجانی الحکومة السعودیة بابداء التعاون اللازم فی الایام المقبلة فیما یتعلق بالمتابعات المرتبطة بالکارثة کما دعا وزارة الخارجیة الایرانیة الى مضاعفة جهودها لتحدید هویات المفقودین وکذلک وزارة الداخلیة الى اتخاذ الخطوات الضروریة لاعادة الحجاج الى ارض الوطن وخفض آلام المواطنین.
