خطیب جمعة طهران: هناک احتمال من أن یکون حادث منى عمدیاً
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان خطیب الجمعة فی العاصمة طهران، الشیخ "کاظم صدیقی"، أشار الی ذلک فی خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی باحة جامعة طهران فی معرض إشارته الی کارثة منى والمجزرة التی ارتکبت بحق الحجاج.
وقال: ان کارثة منى التی یقف وراءها ال سعود ترکت جرحاً فی قلوب المسلمین لن یندمل بسهولة.
وأشار الى أن آل سعود قد ارتکبوا مراراً مثل هذه الاعمال التی تبرهن عدم کفاءتهم الا ان ابعاد الکارثة هذه المرة کانت اوسع.
واشار الى أن الحصیلة الحقیقیة لضحایا الکارثة تعدت الـ5 الاف شخص ولکن خبث آل سعود حال دون تغطیة الحدث اعلامیاً وقاموا بالتغطیة على الحصیلة الحقیقیة وتساءل قائلاً: «الى متى ستبقى ادارة بیت الله الحرام بید اشخاص لم یؤمنوا به»؟
واشار خطیب جمعة طهران الى ضرورة تشکیل لجنة تقصی الحقائق لدراسة کارثة منى وقال: هناک احتمال من أن یکون الحادث عمدیا، فهم اغلقوا الطریق امام الحجاج مما أدى الى تعرضهم لضغوط کبیرة کما ان قوات الاغاثة والشرطة لم یسجلوا حضورهم عندما وقع الحادث محملاً الادارة الخاطئة للنظام السعودی مقتل الحجاج المصابین فی کارثة منى.
وادان موقف منظمة الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامی ازاء کارثة منى وقال: لاینبغی ان نتوقع من منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والمؤتمر الاسلامی موقفاً غیر هذا لانهم یدعمون ال سعود القاتل للاطفال.
واضاف اننا نتوقع من المسؤولین فی البلاد بالتصدی الحازم والجاد لهذه القضیة والابتعاد عن المجاملات وبذل الجهود لتشکیل لجنة لتقصی الحقائق.
واشار الى خطاب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة بشان رد ایران العنیف على کارثة منى مبیناً لو لا موقف سماحة القائد لکنا نرى الیوم احداثاً اخرى.
وفیما یتعلق بالعدوان السعودی على الیمن اشار الشیخ صدیقی الى ان النظام السعودی یقوم حالیاً بشن حرب بالنیابة على الشعب الیمنی المظلوم وقال:انهم (النظام السعودی) یریدون تشویه صورة الاسلام وقتل المسلمین.
وتابع ان الحرب على الیمن حالت دون استعدادهم لتوفیر امن الحجاج لان همهم الاکبر کان مکرساً على مواصلة عدوانهم على الیمن.
وقال خطیب جمعة طهران ان امیرکا وبریطانیا هما أسیاد آل سعود وان النظام السعودی ماهو الا اداة قام بوضع قبلتنا الاولى وقبلتنا الثانیة تحت تصرف الصهاینة.
واشار الشیخ صدیقی فی جانب اخر من خطبة الجمعة الى قصف احدى المستشفیات فی قندوز الافغانیة من قبل القوات الامیرکیة وقال: ان امیرکا قتلت الابریاء خلال قصفها المستشفى متسائلاً أین حقوق الانسان التی تتشدق بها امیرکا؟
واشاد خطیب جمعة طهران بالتحالف الایرانی العراقی الروسی مبیناً ان الارهابیین فی الزی الاسلامی قد وقعوا فی اجواء سیئة وان اصوات الناتو واوباما وترکیا قد ارتفعت وتبین من الذی یدعم الارهاب او یعادی الارهاب؟
وأدان خطیب جمعة طهران الدعم الامیرکی للسعودیة فی عدوانها على الیمن واصفاً العدوان بانه جریمة حرب وخلافاً للشرع الاسلامی.
ولفت الى ان امریکا قامت باسقاط نظام صدام فی العراق الا انها قامت باسوء الجرائم والفضائح هناک بما فیها اغتیال العلماء النوویین العراقیین.
ورفض امام جمعة طهران اجراء المفاوضات مع الادارة الامیریکة مشیراً الى خطاب قائد الثورة الاسلامیة الذی اکد فیه بان المفاوضات مع واشنطن تترتب علیها اضراراً کبیرةً للبلاد.
