ایکنا

IQNA

آیة الله الأراکی: ما یجری فی فلسطین لا یمت الى عزة المسلمین مطلقاً

13:30 - October 12, 2015
رمز الخبر: 3384542
اسلام أباد ـ إکنا: یواصل الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة زیارته الى باکستان و لقاء کبار علماء الدین، والتحدث الى الشخصیات الفکریة والثقافیة والاکادیمیة فی هذا البلد المسلم الهام.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه فی هذا السیاق ألقى سماحته مساء أمس الاحد، کلمة فی جمع من العلماء و المثقفین بمدینة کراتشی الباکستانیة، جاء فیها : القرآن الکریم یتحدث عن  نعمتین ، احدهما نعمة تامة ، و أخرى نعمة عامة. النعمة العامة تشمل جمیع النعم الالهیة. أما النعمة التامة التی یتحدث عنها القرآن الکریم، فهی هذه الوحدة التی تتحقق للامة نتیجة اطاعة القادة الربانیین.

و أضاف سماحته: ینقل القرآن الکریم على لسان النبی موسى(ع) بأن الله تعالى منّ علیکم بنعمة الانبیاء و نعمة اتباعهم، و بالتالی فأن هذه النعمة جعلت منکم ملوکاً فی الارض.

وأوضح آیة الله الاراکی: عندما کان بنی اسرائیل شاکرین لنعمة القیادة الربانیة و تابعین لهذه النعمة الالهیة، جعلهم  الله تعالى ملوک العالم.

وتابع سماحته: إذن بفضل الوحدة التی نتجت عن النعمة التامة، جعل الله  تعالى المؤمن فی طلیعة شعوب العالم.

ولفت آیة الله الاراکی الى الآیة  الشریفة: " وَاذْکُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً "، موضحاً: أن المقصود بالنعمة هنا ،  نعمة وجود رسول الله  و نعمة  اطاعته.

کما أشار سماحته الى الآیة 7 من سورة المائدة : " وَ اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَ میثاقَهُ الَّذی واثَقَکُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَ أَطَعْنا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ "، قائلاً : نستنتج من ذلک أن نعمة القیادة الربانیة  هی من النعم الالهیة التامة. طبعاً بشرط  الاطاعة و الاتباع ، ذلک ان الاطاعة من تلک النعم التی تکمل النعمة على الناس.

وأردف آیة الله الاراکی قائلاً: لقد أتمّ الله تعالى هذه النعمة على المسلمین ، و عندما کان المسلمون قلباً واحداً و یداً واحدة  جاء قوله تعالى : "أکملت لکم دینکم وأتممت علیکم نعمتی ورضیت لکم الإسلام دینا ".

وأضاف الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة: یتحدث الله تعالى فی سورة ابراهیم عن هذه النعمة بشکل مفصل ویوضح قانون هذه النعمة: " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکُمْ لَئِن شَکَرْتُمْ لأَزِیدَنَّکُمْ وَلَئِن کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ ".

وأشار آیة الله الاراکی الى أن قوم بنی اسرائیل فی القرآن الکریم  یعدون  أفضل نموذج لکفران نعمة  القیادة الربانیة. إذ ان بنی اسرائیل و نتیجة لکفران هذه النعمة استحقوا العذاب الالهی .

وتساءل سماحته: ما الذی جرى لبنی اسرائیل نتیجة لکفران النعمة ؟ مضیفاً : أن احد نتائج کفران بنی اسرائیل للنعمة  تمثل فی  :  " ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْکَنَةُ وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِکَ بِأَنَّهُمْ کانُوا یَکْفُرُونَ بِآیاتِ اللَّهِ وَ یَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ ذلِکَ بِما عَصَوْا وَ کانُوا یَعْتَدُونَ " .

وأضاف آیة الله الاراکی : أنا لا ارید أن أقول ان الله تعالى یبتلینا بهذا  الداء ، و لکن لابد لنا من الخوف لئلا یبتلینا الله تعالى بذلک .

وأوضح: ثمة علائم خطرة تشاهد فی المجتمع الاسلامی بهذا الخصوص . أن ما یجری فی فلسطین لا یمت الى عزة المسلمین مطلقاً . لو کانت عندنا عزّة و کرامة لما کنا سمحنا للعدو بمهاجمة ارضنا و بیوتنا و ممتلکاتنا . أن امیرکا  تهاجم البلدان الاسلامی کلما  ارادت ، و ان آخر نموذج لذلک  قصفها  مشفى فی افغانستان استشهد على أثره العشراء فی نفس اللحظة . و رغم کل ذلک یقف العالم متفرجاً یلتزم الصمت و لم یحرک ساکناً.



المصدر: وکالة أنباء التقریب

کلمات دلیلیة: نعمة ، المسلمین ، المائدة ، اراکی
captcha