وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه نفذ مرکز البحوث الرقمیة لخدمة القرآن الکریم وعلومه بمجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف بالمدینة المنورة دراسة شاملة على التطبیقات المتعلقة بالقرآن الکریم على الأجهزة الذکیة بهدف تقویمها والتحذیر من الأخطاء والتحریفات فی محتواها ومخاطبة الجهات ذات العلاقة لحجبها.
وأوضح الأمین العام لمجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، أن الدراسة بدأت بتحدید 77 تطبیقاً للقرآن الکریم تمثل أبرز التطبیقات المتداولة وأکثرها تداولاً على المتاجر العالمیة، حیث تم تنزیلها على منصات تشغیل فی الأجهزة التی یتم العمل علیها خاصة التطبیقات التی ظهر فیها أخطاء لکونها مکتوبة بالرسم الإملائی ومن ثمّ باشر مختصون ذوو کفاءات عالیة فی المجمع بمراجعة تلک التطبیقات مراجعة أولیة إذ لم یتم إخضاع التطبیقات الصحیحة والسلیمة لمرحلة الفحص الشامل والدقیق فیما حدد المختصون 21 تطبیقاً آخر تحوی أخطاء جوهریة وملاحظات فی مضمونها.
ولفت العوفی: إلى تعذر الإحاطة بکافة التطبیقات التی تحوی آیات قرآنیة محرفة فی فضاء الإنترنت أو تحدیدها لمراجعتها بالنظر إلى العدد الهائل الذی تحویه منصات التطبیقات فی المتاجر العالمیة الشهیرة. مبیناً أن متجر (AppStore) التابع لشرکة أبل مثلا جاوزت أنواع التطبیقات فیه ملیون تطبیق حتى أبریل من عام 2014 وزادت مرات تحمیلاتها على (70 ملیون) مرة فیما یفوق عدد تطبیقات القرآن الکریم فی المنصات الأخرى کمنصة تطبیقات (Android) و (Google Play) (700) ألف تطبیق حتى شهر مارس 2012 میلادی ومنصة (Windows Phone) ما یشکّل صعوبة التعامل معها بسبب عملیات الرفع المتتابع للتطبیقات المتعلقة بالقرآن الکریم یوماً بعد یوم.
وأفاد أمین عام المجمع أن المجمع یجری تنسیقاً مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم وتکمیل الإجراءات المتطلبة لحجب هذه التطبیقات المحرفة ومخاطبة شرکة (أبل) لحذف (12) تطبیقاً تحوی أخطاء على متجر (App Store) وکذلک مخاطبة شرکة (google) لحذف 7 تطبیقات محرّفة على متجر (Android)، ومخاطبة شرکة میکروسوفت لحذف تطبیقین فیهما أخطاء على متجر (Windows Phone).  وأضاف أن المجمع أدرج قائمة فیها نماذج من أخطاء التطبیقات الواحد والعشرین المشار إلیها, مبینا فیها موضع کل خطأ وصفته مع بیان اسم التطبیق وأیقونته ورقم إصداره واسم مطوره والمنصة التی یعمل علیها, مؤکدا سعی المجمع نحو تفعیل أهدافه بالوسائل المعاصرة والسریعة التی منها تقدیم البدیل الصحیح من نصّ القرآن الکریم وتلاواته بالروایات المتواترة فی الوسائط المتعددة لیکون البدیل المقدم من المجمع من القرآن الکریم المقروء والمسموع هو الإمامُ الذی یثق به الناس، ویأخذونه ویترکون ما سواه.

المصدر: tafsir.net