وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، أنه أوضح مسؤولون من مجلس العلاقات الأمریکیة ـ الإسلامیة أن المخربین کتبوا مرات عدیدة الأحرف الأولى لکلمة الولایات المتحدة الأمریکیة بالإنجلیزیة على جدران المسجد باللون الأحمر.
وتأتی هذه الرسوم المعادیة للإسلام، التی اکتشفها المسؤولون عن المسجد صباح یوم الأحد المنصرم وأبلغوا الشرطة بها، فی إطار الخطاب المعادی للإسلام، الذی یروج له بعض المرشحین للانتخابات الرئاسیة، والذین یدعون أن المسلمین لیسوا بمواطنین "أمریکیین حقیقیین".
وتجدر الإشارة إلى أن المسجد سبق وأن استهدف قبل سنتین وکتبت علیه تعلیقات مماثلة.
وقال روبین جون، المدیر التنفیذی لمجلس العلاقات الأمریکی ـ الإسلامیة: مع زعم بعض الوجوه السیاسیة الأمریکیة بکون المسلمین لا یمکنهم أن یکونوا وطنیین، لیس من الغریب أن تستهدف المبانی الإسلامیة من قبل أولئک الذین یتشبعون بالخطابات المعادیة للإسلام.
وأضاف: نطلب من الدولة والمؤسسات القانونیة الفیدرالیة فتح تحقیق فی هذه الحادثة لمعرفة دوافع الاعتداء على مکان للعبادة وأهداف بعض القادة السیاسیین من الترویج للتعصب وکراهیة المسلمین.
وفی الأشهر الماضیة، تعرضت مساجد فی کل من تکساس وکنتاکی وفیرجینیا ونیبراسکا وتینسیس وأوهایو ونیویورک، إلى أعمال تخریب وتدنیس.
وأوضح بعض الناشطین أن هذا الارتفاع فی عدد هذه الأعمال یعزى إلى تصریحات کل من المرشحین الجمهوریین للرئاسة الأمریکیة دونالد ترامب وبین کارسون، التی أثار البعض منها الکثیر من الانتقادات لما فیها من معاداة للإسلام.
فقد صرح المیلیاردیر ترامب مؤخراً أنه على استعداد تام لغلق بعض المساجد الأمریکیة لمحاربة التطرف. أما جراح الأعصاب الشهیر، فأکد أنه لا یقبل بأن یکون للولایات الأمریکیة المتحدة رئیساً مسلماً.
ویشار إلى أن مجلس العلاقات الأمریکیة الإسلامیة قد حذر من تصاعد وتیرة الاعتداءات على أفراد الجالیة الإسلامیة نتیجة لهذه الخطابات المعادیة للإسلام فی حال لم یتم التصدی لها بشکل حاسم وفوری.

المصدر: إینا