وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکد الامین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله ان الانجازات التی حصلت حتى الان هی ببرکة دماء الشهداء، مشدداً على ان من اهم هذه الانجازات روح الشهادة والوعی والیقظة الروحیة.
وکلام الامین العام لحزب الله جاء خلال الاحتفال الذی اقامه حزب الله فی ذکرى "یوم شهید حزب الله" عصرأمس الاربعاء فی مجمع سید الشهداء(ع) فی الضاحیة الجنوبیة للعاصمة اللبنانیة بیروت.
واضاف سماحته "نحن نغبط الشهداء ونبارک لهم لأنهم تحرروا من سجن الدنیا الفانیة وانطلقوا إلى تلک الحیاة الابدیة إلى النعیم الدائم".
وقال "فی مثل هذا الیوم عام 1982، اقتحم الاستشهادی أحمد قصیر بسیارته مبنى الحاکم العسکری الاسرائیلی فی صور، فی أول عملیة استشهادیة بتاریخ المقاومة" ، لافتاً الى ان "هذه العملیة هی الاضخم، وکان الشهید أحمد قصیر فاتح عصر الاستشهادیین العظام، واستحق لقب امیر الاستشهادیین".
وقال السید نصرالله "من أهم انجازات هذه الدماء هی هذه الروح التی بعثها الشهداء فی شعبنا، روح الجهاد والمقاومة والعزة والکرامة ورفض الذل والتخلی عن القعود والتنبلة والکسل".
واکد سماحته ان "دماء الشهداء أحیت نفوس شبابنا، وقدمت ضمانة الاستقرار فی طریق المقاومة والجهاد لتحریر الارض والمقدسات، وتحقیق حلم الاستقلال والسیادة والحریة" ، موضحاً ان "هذا التحول فی العائلة والبیئة العامة ما کان لیتحقق بالکلمة والوعظ، وان دماء الشهداء کانت الاقوى على بعث الوعی وشحذ الارادات".
والامین العام لحزب الله شدد على ان "الروح الجهادیة الاستشهادیة هی سلاحنا الاقوى فی وجه العدو والدعم الامیرکی الهائل لترسانة اسرائیل" ، مشیراً الى انه "لو انتظرنا للحصول على الامکانات والتوازن الاستراتیجی مع العدو لما کانت مقاومة، وکان العدو سیطر وحقق الهیمنة".
واکد سماحته ان "الروح الجهادیة تبعث من جدید المقاومة والانتفاضة وتفرض من جدید قضیة الاقصى والمقدسات" ، مشیراً الى ان "حکومة العدو تحاصر الشعب الفلسطینی وتفصل غزة عن الضفة والضفة عن أراضی الـ48، وهی تستطیع من خلال عمل أمنی أن تراقب الفصائل وتفکک الشبکات الجهادیة، لکنها لا تستطیع أن تحاصر الأفراد وتمنع وصول سکین الى ید رجل أو امرأة وأن توقف هذه المواجهة".
ولفت السید نصرالله الى ان "ما شهدناه قبل أیام یعتز به الجمیع، بعد قیام شابة فلسطینیة بکل هدوء وثبات بطعن احد الجنود الصهاینة" ، مشدداً على ان "هذه الروح الجهادیة هی مسؤولیتنا للمحافظة علیها لأنه منذ عقود یعملون على کسر هذه الروح وتجمیدها".
واوضح ان "هناک حروب تشن وینفق علیها ملایین الدولارات باعتراف أمیرکا وأدواتها، من أجل التشکیک والتسخیف والسخریة لهذه المقاومة وکل المجاهدین للنیل من هذه الروح".
واضاف نصرالله "ما نراه من عوائل الشهداء هو الصدق فی کل حرف وکلمة، لذلک عندما نملک فی بلدنا وأمتنا أمثال هؤلاء الشهداء والعوائل لا یجوز أن نخشى لا من تهدید ولا من تحدی ولا أن نقلق على المستقبل". واردف "ما دمنا شعباً حیاً ونملک هؤلاء الاحیاء من الرجال، هذا یدفعنا الى المزید من العزم والقوى والیقین والثقة بالمستقبل". وفی التطورات السیاسیة فی المنطقة.
واکد السید نصرالله ان "أمیرکا تتبنى اسرئیل بالمطلق، وان البیت الابیض أعلن أن أوباما یبحث مع نتنیاهو موضوع حزب الله ونحن نعتز بهذا الامر".
وقال السید نصرالله "نحن فی موقع التأثیر الحقیقی فی معادلات المنطقة والحرب العسکریة على لبنان قائمة فی أی وقت لکننا نستبعدها".
وأکد سماحته انه "فی سوریا والیمن یوما بعد یوما تتأکد أمیرکا أنها غیر قادرة على حسم المعرکة" ، وتطرق سماحته الى الانجازات العسکریة السوریة فی ریف حلب ، مشدداً على ان "ما حصل فی حلب على مستوى الریف الجنوبی أو على مستوى فک الحصار عن مطار کویرس ، هو أمر بالغ الدلالة على ارادة القتال والصمود والثبات".
وفی الشأن اللبنانی قال الامین العام لحزب الله "نرى حالة تهرب من المسؤولیة والقاء التهم وتقاذفها، ولکن الاخطر هو أن البلد والدولة والمجتمع اللبنانی هش".
وأما بالنسبة الى اخر المستجدات حول الجلسة التشریعیة فقد شکر سماحته "کل من بذل جهد وتعاطى بمسؤولیة" بعد اعلان العماد میشال عون مشارکة التیار الوطنی الحر فی الجلسة التشریعیة.
والسید نصرالله دعا الى "تسویة سیاسیة شاملة على المستوى الوطنی" وقال "التسویة یجب أن تشمل رئاسة الجمهوریة وعمل الحکومة والمجلس النیابی وقانون الانتخاب الذی هو العامل الاساسی فی اعادة تکوین السلطة". وختم سماحته بالتأکید على استمرار حزب الله فی تحمل مسؤولیاته الى جانب الجیش والشعب فی الجنوب أو عند الحدود الشرقیة".

المصدر: المنار