وأشار الی ذلک، المستشار الثقافی الإیرانی لدی مالیزیا، "علی أکبر ضیائی"، فی حدیث خاص له مع
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مشیراً الی حدیث عن النبی (ص) "فَوقَ کُلِّ ذی بِرّ بِرٌّ حَتَّی یُقتَلَ الرَّجُلُ فی سَبیلِ اللهِ".
وقال ان قتل اعدام السلطات السعودیة للشیخ النمر دلیل علی عجز النظام السعودی فی إدارة الفوضی بعد دخولها فی حروب فی مختلف الجبهات منها العراق والیمن و سوریا.
وأضاف ان اعدام السعودیة للشیخ النمر أطاح الستار عن حقیقة الإئتلاف السعودی لمحاربة الإرهاب مبیناً ان مکافحة الإرهاب فی القاموس السعودی یعنی قتل مدافعي حقوق الإنسان والمعارضین السیاسسن لآل سعود.
وأکد أن محاکمة الشیخ النمر فی محکمة سعودیة ظالمة لم یکن وفق أی من المعاییر القانونیة مؤکداً ان إعدام رجل الدین المجاهد یعنی إعلان حرب علی کل المعارضین لنظام آل سعود وضوء أخضر لکل المتشددین والتیارات التکفیریة لبدء إبادة للشیعة بعد ان إنتهت مرحلة نشر الشیعة فوبیا.
واستطرد ضیائی قائلاً: ان السلطات السعودیة أخطأت فی حساباتها عندما قامت بإعدام الشیخ النمر لأنه کان رجلاً سیاسیاً وجیهاً علی المستوی الدولی ولم یقم بجریمة سوی انه قام بإنتقاد الحکومة السعودیة وتضییعها لحقوق الأقلیات الدینیة الشیعیة والزیدیة والإسماعیلیة والمالکیة والحنفیة.
وأکد المستشار الثقافی الإیرانی لدی مالیزیا ان خطأ السعودیة فی إعدام النمر تمثل فی تجاهلها للرأی العام السعودی خاصة الشباب السعودی الذی یبحث عن نظام سیاسی اسلامی أساسه رأی الشعب.
وأردف ضیائی ان لیس الشیعة غاضبین من إعدام الشیخ النمر فحسب إنما الشباب السعودی المطالب بالحریة سوف یواجه تحدياً کبیراً لأن هذا الإعدام کشف ان النظام السعودی یتمسک بسلاح البطش والضغط والإعدام فی مواجهة المطالب الشعبیة.
وأکد أن تأریخ الأنظمة المستبدة یبین لنا جلیاً ان استخدام القوة ضد المعارضین السیاسیین یمثل المرحلة الأخیرة لذلک النظام حیث یدخل بعدها فی تغییرات أساسیة علی مستوی النسق السیاسی.
