وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان المرکز الإسلامی البریطانی أصدر بیاناً أدان فیه إعدام السعودیة لرجل الدین السعودی الشیخ المناضل "نمر باقر النمر".
وأشار البیان الی الآیة الکریمة "لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا" (النساء / 148) معلناً ان خبر استشهاد رجل الدین المظلوم الشیخ نمر باقر النمر أحزن أحرار العالم وجرح مشاعر الأمة الإسلامیة والساعین الی الوحدة بین أبناء الأمة.
وعلی الرغم من ان مرور أشهر علی إعتقاله ومتابعة ملفه کان من المحتمل تنفیذ حکم الإعدام بحقه ولکن لم یتوقع أحد ان یتم إعدامه بالتزامن مع ذکری مولد الرسول (ص) الذی جاء رحمة للعالمین.
وأضاف البیان ان ذکری مولد الرسول (ص) فرصة لتقریب المذاهب الإسلامیة والتعریف بالوجه العطوف لنبی الرحمة (ص) الی العالم فلذلک لم نتوقع إعدام رجل الدین الشیعی السعودی فی هذا التوقیت.
وأکد المرکز الإسلامی البریطانی ان الأمة الإسلامیة الیوم بأمس الحاجة الی الوحدة الإسلامیة أکثر من أی وقت مضی لمواجهة التیارات التکفیریة التی تغلغلت فی أجزاء الأمة ولا ترحم صغیرها ولاکبیرها.
واستطرد البیان متساءلاً ألیس هناک منهج مسالم آخر لدی الحکام السعودیین أفضل من قصف الشعب الیمنی وتهدیم بیوته وإرسال قوات عسکریة لقمع المتظاهرین البحرینیین وإعدام المعارضین؟
وهل الله سبحانه وتعالی والرسول (ص) الأئمة الأطهار (ع) راضون لهذه الأفعال؟ مشیراً الی الآیة الکریمة "قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".
وأدان المرکز الإسلامی فی بریطانیا إعدام الشیخ النمر مطالباً السلطات السعودیة بتفضیل مصلحة الأمة الإسلامیة علی مصلحتها القومیة والطائفیة وإعطاء المعارضین حقوقهم والإعتراف بها بدل قمعهم.
وأکد البیان ان التأریخ البشری والعقل والشرع کلها تؤکد مقولة ان الملک یبقی مع الکفر ولایبقی مع الظلم.