ایکنا

IQNA

آیة الله السید عمار ابورغیف في حديث لـ"إکنا":

دراسات الشهید الصدر تعدت الحدود الدینیة وشملت المعرفة الإنسانیة

13:14 - January 12, 2016
رمز الخبر: 3458924
طهران ـ إکنا: قال العلامة والفیلسوف وطالب الشهید محمد باقر الصدر والمتخصص فی فکره و مؤلفاته، "آیة الله السید عمار ابورغیف"، ان دراسات الشهید "محمد باقر الصدر" تجاوزت حدود المعرفة الدینیة والإسلامیة لتعالج مواضیع وقضایا فی المعرفة الإنسانیة عامة.

دراسات الشهید الصدر تعدت الحدود الدینیة و شملت المعرفة الإنسانیة

وأشار الی ذلک، العلامة والفیلسوف وطالب الشهید محمد باقر الصدر والمتخصص فی فکره ومؤلفاته، آیة الله السید عمار ابورغیف، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض توضیحه عن المجالات التی خاضها الشهید الصدر فی دراساته وکتاباته.

وقال المفکر العراقی، السید ابورغیف، ان دراسات السید الشهید الصدر تناولت علوم متعددة وانبسطت علی ساحات واسعة من المعارف الإسلامیة وتجاوزت الهویة الإسلامیة أي المعرفة الدینیة والإسلامیة کی تعالج مواضیع تشمل المعرفة الإنسانیة عامة کـ البحث فی منطق الإستقراء وفی الدلیل الإستقرائی وفی نقد المارکسیة والنظام الإقتصادی الرأسمالی.

وأضاف ان هذه العناوین عناوین معرفیة شاملة لا تختص بالمعرفة الدینیة وإنما تشمل المعرفة الدینیة وتتعداها.

وأکد المتخصص فی الفلسفة العصریة انه بالنسبة للمعرفة الدینیة تناول السید الشهید الصدر فی بحوثه کل أرجاء المعرفة الدینیة بما فیها من عقیدة وشریعة وأصول وفقه وحدیث ورجال ولامست بحوثه الدراسات القرآنیة ولامست أیضاً بحوث الإقتصاد الإسلامی وبحوث الدراسات العقائدیة وعملت علی مقاربة العلوم الإسلامیة بشکل عام.

واستطرد العلامة السید عمار ابورغیف، قائلاً: ان السید الصدر صاحب نظریة فی منهج الإستقراء وعمل علی هذه النظریة.

وفیما یخص تلفیق السید الصدر للعقل والفقه والفلسفة واستخدام أنواع المعرفة معاً فی تنظیره، قال: ان الشهید السيد محمد باقر الصدر کان نابغة وکان یمتلک إستعداداً إستثنائیاً وعادة ما هکذا ناس یستطیعون خوض هذه المجالات معاً وتلفیقها ببعضها.

وأردف أن التأریخ الإنسانی شهد وجود أناس تناولوا حقول معرفیة عدیدة ومنهم "ابن سینا" الذی کان طبیباً وفیلسوفاً ومنطقیاً ومستشاراً سیاسیاً وعالماً بالطبیعة.

وأکد السید عمار ابورغیف أن المادیة الدیالکتیکیة کانت هي التحدی البارز للفکر الدینی والفکر الإسلامی فی منتصف القرن الـ20 ولذلک کانت موقع إهتمام للمفکرین الحریصین الذین لدیهم دافع دینی للدفاع عن الإسلام فکان الشهید مطهری وأیضاً العلامة الطباطبائی، والسید الصدر کانوا مهتمین بموضوع رد الشبهات الناتجة عن الفکر المادی الدیالکتیکی والمادی التأریخی.

وأکد أن هذه المدارس الفکریة کانت تعرض إشکالات تمسّ أساس العقیدة والوجود الإلهی والمعتقد الدینی بالجوهر فکان هناک إهتمام کبیر علی نقد هذه الأفکار ومعالجتها وإیجاد مخارج من أجل طرح صیغة صحیحة وملائمة للدفاع عن المعتقد کما فعل الشهید الصدر.

وفیما یخصّ العقل والنقل لدی الشهید الصدر، قال السید ابورغیف: ان العقل والنص کانا مصدرین منسجمین لدی الشهید الصدر ففهم النص کان یعتمد علی العقل وتطبیق القرآن علی موارده بحاجة الی العقل.

وإستطرد هذا الفیلسوف والمفکر العراقی قائلاً: ان السید محمد باقر الصدر کان یرجع الی العقل من أجل فهم النص لأن من منظوره النص یفهم من خلال العقل وان النقل لیس أداة فهم النص.

وفیما یخص کتاب "فلسفتنا" للشهید الصدر وما أراد الشهید ان یقوله فیه، قال السید عمار ابورغیف: ان کتاب فلسفتنا للشهید محمد باقر الصدر جاء للدفاع عن النظرة الإسلامیة الدینیة حول وجود العالم ووجود الله سبحانه وتعالی ولعرض البراهین والأدلة المتاحة فی عصره لتقنع المخاطب والمتلقی فی تلک المرحلة.

هذا ویذکر أن السید عمار ابورغیف من ولد العام 1955 ونشأ فی المدارس العصریة ثم انتقل الی الحوزة النجفیة وبعد ذلک انتقل الی بحث الشهید الصدر والسید الخوئی فی الفقه والأصول.

وهاجر بعد استشهاد السید محمد باقر الصدر وبسبب بطش النظام الحاکم آنذاک الی قم المقدسة حیث بدأ بالتألیف والتحقیق والتدریس.

captcha