وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه ذكر السيد عمار الحكيم في بيان "تلقينا بحزن بالغ، نبأ رحيل الفقيه والكاتب والمفكر العراقي الكبير، العلامة طه جابر العلواني إلى رحاب ربه، مبيناً أن الفقيد لعب دوراً بارزاً بالتقريب بين المذاهب وكان علامة بارزة في مسيرة العراق المعرفية، وله مثابات معروفة في ميادين الثقافة العراقية والإسلامية والعالمية، إذ ترأس عدة مؤسسات علمية رصينة على الصعد العربية والإسلامية والعالمية، وكانت الأدلة العقلية والقرآنية وسيلته بالكتابة والبحث، وكتب بجرأة في ما يزيل الشبهات عن الإسلام.

وتابع: كان رضوانه تعالى عليه، على صلة طيبة بمرجع الأمة الإمام السيد محسن الحكيم(رض) وبالعلامة الشهيد المرحوم السيد مهدي الحكيم، ولعب من خلال هذه العلاقة، دوراً بارزاً بالتقريب بين المذاهب، نسأله تعالى أن يتغمده برحمته ورضوانه، ولشعبنا العراقي العزاء، ولأسرته الكريمة الصبر والسلوان.

وكان العلواني المتخصص في أصول الفقه وصاحب العديد من المؤلفات قد غادر القاهرة أمس الأول الجمعة في طريقه لاستكمال العلاج بالولايات المتحدة، حيث وافته المنية وهو بالطائرة فوق الأراضي الإيرلندية.

والعلواني من مواليد 1935، حاصل على الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1973. وعمل أستاذًا في أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض منذ عام 1975 حتى 1985.

في عام 1981 شارك في تأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الولايات المتحدة، كما كان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة. هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1983، وقد ترأس جامعة قرطبة الإسلامية في الولايات المتحدة.

وكان مقيمًا مع عائلته بالقاهرة في السنوات الأخيرة ومن أهم مؤلفاته: الاجتهاد والتقليد في الإسلام، أدب الاختلاف في الإسلام {كتاب}، أصول الفقه الإسلامي: منهج بحث ومعرفة، إسلامية المعرفة بين الأمس واليوم، التعددية: أصول ومراجعات بين الاستتباع والإبداع، حاكمية القرآن، الأزمة الفكرية ومناهج التغيير، الجمع بين القراءتين، لا إكراه في الدين.

المصدر: الفرات نیوز