وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تعتبر "دار الباهي" الأولى من نوعها في قطر والشرق الوسط، حيث تضم 300 قطعة فنية نادرة يقدر مجموع ثمنها بما يقارب المليون ونصف المليون دولار أمريكي.
 
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، الذي رافق الشيخة المياسة في الافتتاح، إن الهدف من افتتاح "دار الباهي" هو المساهمة في إحياء الثقافة الإسلامية ودعم التراث العربي الإسلامي الأصيل، وتوثيق الحركة الفنية والمقتنيات القيمة.
 
وأشاد الشيخ عبد الرحمن بن حمد بدعم الشيخة المياسة بنت حمد وتشريفها لحفل الافتتاح، وقال: هذا الدعم الذي تقدمه سعادتها يعني لنا الكثير جداً، وهذا هو نهج الدولة ككل في دعم الثقافة والتراث الإسلامي، فقطر أول دولة تفتتح متحفاً للفن الإسلامي، وهذا ما تعودنا عليه من القيادة الرشيدة.
 
من جانبه، أوضح  أشرف عبدالرحيم أبو عيسى، رجل الأعمال والشريك في "دار الباهي " للمزادات، أن المزاد سيعقد في الخامس من إبريل المقبل، وهناك أكثر من طريقة للدخول في المزاد إما عن طريق الحضور أو التليفون، أو البث الحي عبر الانترنت.
 
وأصدرت "دار الباهي" للمزادات، كتابها الأول وهو عبارة عن "كتالوج"  يقع في 206 صفحة يتضمن القطع والتحف الفنية التي تضمها الدار ومنها من العهد العثماني من قبيل سيوف تعود للقرن الثامن عشر، وزجاجات نادرة وخزفيات وخزانات خشبية ومجوهرات ونحاسيات، فضلا عن لوحات فنية لمستشرقين تم رسمها في القرنين الماضيين.
 
كما تضم الدار مخطوطات تعود للقرنين العاشر والحادي عشر للميلاد أيام الحكم الأموي في الأندلس مثل ثلاث مخطوطات ورقية من مخطوطة قرآنية (الأمويون الجدد في إيبيريا أو المغرب، القرن 10 ـ 11 الميلادي ـ كل ورقة بحجم 17*26 سنتيمترا).
 
وفي بادرة يمكن عدّها الأولى من نوعها، بإمكان المقتنين الظفر بكتب كاملة في مجال الدراسات الإسلامية والآثار والأدب واللغة والأبحاث.
 
ومن اللوحات العالمية التي تزخر بها الدار لوحة بعنوان: "لاعبو الطاولة"، للفنان الإيطالي المتوفى عام 1907، وأخرى لفتاة شابة محجبة للفنان الفرنسي ألبرت أوبلت الذي عاش ما بين (1851 ـ 1938)، وأخرى بعنوان "عازف موسيقي في قصر أندلسي” للإسباني مانويل جارسيا رودريجيز (1836ـ 1925).
 
وتوثق لوحة فنية للنمساوي توني بيندر، للدروس القرآنية في الأقصر، حيث يتحلق الصبيان حول مدرس القرآن وهم يفترشون الحصير.
 
إلى ذلك، تضم الدار العديد من التحف والقطع الفنية من لوحات ومنحوتات استشراقية، حيث رسم في بداية القرن التاسع عشر عدد كبير من الفنانين الأوروبيين لوحات رمزية عن الشرق (الذي يرمز إلى بلاد آسيا الصغرى، المشرق، مصر وشمال إفريقيا)، مستمدين وحيهم من مسافرين، وكتاب ودبلوماسيين زاروا المنطقة.

وساهم هذا الأمر في إضفاء طابع رومانسي عن الشرق، اعتبر من قبل بعض أصحاب النظريات فكرة مستعمرة، واستشعر هواة جمع القطع التاريخية الروح الإيجابية المنبعثة من إيحاءات رسومات الفنانين، وأيقنوا صدق نواياهم في ترجمة ثقافة الشرق وإبداعاتها، وتتميز هذه التجربة بالدقة في رسم ضوء الصحراء، ألوانها، الأنسجة، الأسواق الشرقية، إلى المساجد والمشاهد في شوارع المدن.
 
ويدعم قسم الفن المعاصر للشرق الأوسط في مزاد "دار الباهي" الفنانون المعاصرون في المنطقة والفنانون الصاعدون، حيث تعمل الدار على مساعدتهم لإدراج أعمالهم الفنية وعرضها من خلال مزاداتهم، ولا يشمل الفن المعاصر للشرق الأوسط فنانين من مناطق الشرق الأوسط فحسب، بل يشمل من هم خارجها أيضا، خاصة الذين يعكسون الإرث الثقافي المشرقي في أعمالهم.
 
ووصفت "دار الباهي" للمزادات، عملية الشراء لديها بـ "البسيط"  للغاية، يمكن إتمامها بالتواجد الشخصي في المزاد أو عبر الإنترنت، الهاتف أو من خلال تقديم مزاد غيابي.
 
وقبل إقامة المزاد بحوالي ثلاثة أسابيع، سيتم عرض القطع والمعروضات المتواجدة ضمن المزاد في مقرها الدائم بالحي الثقافي "كتار" كما بإمكان المهتمين مشاهدة صور هذه المعروضات مع شرح كامل لها على الموقع الإلكتروني للدار، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على كتالوج القطع قبل كل مزاد من مكتب الدار أو طلبها عبر الإنترنت.
 
وأكدت "دار الباهي" للمزاد في موقعها الإلكتروني أن المبادئ التوجيهية لإنشاء دار المزاد هي زيادة المعرفة عن الفنون الكلاسيكية، إضافة إلى التسويق والتقدير واستيعاب الثقافة على مستوى دولي، ملتزمة بتأمين خدمات عالية الجودة ومساعدة الزبائن في الحصول على الأسعار الأنسب ضمن السوق الدولية للفنون.

المصدر: masralekhbaria.com