ایکنا

IQNA

صحيفة فرنسية: السيدة مريم ذكرت في القرآن أكثر من الإنجيل

16:15 - April 03, 2016
رمز الخبر: 3459857
باریس ـ إکنا: استعرضت صحيفة "لاكروا" الفرنسية" تقدير المسلمين لمريم العذراء، أم النبي عيسى المسيح عليه السلام، منوهة إلى أنها تمثل نموذجاً في كلا الديانتين، الإسلام والمسيحية.
لاكروا الفرنسية.. أيها المسيحيون: مريم ذكرت في القرآن أكثر من الإنجيل

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس السبت 2 ابريل / نيسان الجاري إلى أن مريم بالعربية أو ماري باللغات الأوروبية لها مكانة رفيعة في دين الإسلام، فقد حيث ذكرت 34 مرة في القران أكثر من ذكرها في "العهد الجديد"(الإنجيل). كما أن هناك سورة تحمل اسمها رقم تسعة عشر في القرآن "سورة مريم".
 
وأكد الباحث السابق في إحدى المعاهد للدراسات العربية والإسلامية، موريس بورمان، على أن السيدة مريم لم تكن يوماً مجهولة لدى المسلمين منذ دعوة النبي محمد(ص)، حيث أن القرآن قد ذكر قصتها بالتفصيل بدءاً من أنها تلقت خبراً سعيداً من الله متعلق بأنها ستحمل دون أن يمسها رجل بروح من الله. ثم ولادة ابنها تحت نخلة في الصحراء، وتقديم ابنها للجميع، وردّ عيسى المسيح(ع) وهو في المهد على الاتهامات التي وجهت اليها.
 
وأضاف بورمان أنه لا توجد امرأة أخرى نالت هذه المكانة في القرآن الكريم مثل السيدة مريم(س).
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الإسلام انتقد بشدة اتهامات اليهود لمريم، كما إنه قام بالرد بصورة قوية على مزاعم ألوهية عيسى والأمومة الإلهية لمريم.
 
وأوضح ملاك شبل، أستاذ علم الأديان، أن السيدة مريم(س) لا تُعرف بأنها أم الرب، مشيراً إلى أن النبي عيسى(ع) يُنظر إليه في الإسلام على أنه نبي له مكانة، إلا أنه ليس إلهاً.
 
وأضافت الصحيفة أن القرآن عندما يذكر اسم عيسى، فهو يشدد على أنه ليس رباً وإنما هو نبي يدعو الناس إلي عبادة ربهم.
 
وأكدت الصحيفة على أنه بالرغم من الاختلافات، فإن مريم تظل جسراً هاماً للتقارب بين المسيحيين والمسلمين ويمكن أن تكون عنصراً في المصالحة، ما دامت تشكل نموذجاً للخير والنقاء لكل البشرية على وجه الأرض ونموذجاً رائعاً للطاعة لإرادة الله، مذكرة بما قاله العالم الفرنسي المتخصص في شؤون الإسلام لويس ماسينو (1883-1962) أن مصطلح مريم "العذراء" كان التعبير الرائع الذي استخدمه الإسلام في معناه الأول فيما يتعلق بالخضوع لإرادة الله.
 
واختتمت الصحيفة تقريرها بما أكده الباحث الفرنسي في شؤون الأديان، جيرارد تيستارد، من أن السيدة مريم نموذج للإيمان والوفاء والذي يمكن أن يكون طريقاً مفتوحاً للعمل سوياً من أجل السلام ونبذ الكراهية والعنف.

المصدر: الاسلام اليوم
کلمات دلیلیة: لاکروا الفرنسیة ، ذکر ، مریم ، القران
captcha