وقال القارئ المشارك من كرواتيا في المسابقة الدولية الثالثة والثلاثين في ايران: مستوی المسابقات في إیران عال جداً، فهناك مشارکون کثیرون وقد شارك في المسابقات أفضل حفاظ القرآن.
وأوضح عمار تشیکیتش: تشکّل هذه المسابقات تجربة وفرصة جیدة للغایة لي وللجمیع، سیما لأولئك الذین یقیمون في دول غیر إسلامية، وتلاوة القرآن تشکل أمراً صعباً لهم.
وصرح: "رغم أنني صعدت إلی المرحلة نصف النهائية بفرع القراءة إلا أن أدائي لم يكن جیداً، لأنني لم أکن أملك تجربة کافية للقراءة خلافاً للقارئ الإیراني الذي یتلقی التدریب علی ید الأساتذة والمختصین؛ لقد تعلمت قراءة القرآن الكريم عبر الإنترنت دون أن یکون لي أي أستاذ.
وأضاف: شعار المسابقات تحت عنوان "مصحف واحد، أمة واحدة" مهم للغایة، ولما سمعت الشعار خلال حفل الافتتاح فرحت کثیراً. أظن أنه ینبغي للجمیع أن یفکروا في هذا الشعار، وهنا أفضل مکان للتعبیر عنه لأن ممثلین عن جمیع بلدان العلم حضروا هذا المکان، وکما نعلم فإن المسلمین متفرقون للأسف، ویجب أن یتحدوا. هذه فرصة طیبة لوسائل الإعلام کي تعرض الوحدة بین المسلمین.
وأردف تشیکیتش: علی المسلمین أن یجعلوا القرآن في أعلی سلم أولویاتهم وأن یسترشدوا بالقرآن، بهذه الطریقة فقط تحل مشاکل العالم الإسلامي.
وقال هذا القارئ الکرواتي: یقیم في بلدي مسلمون قلائل ربما لا یتجاوز عددهم 100 ألف نسمة من أصل أربعة ملایین کرواتي، فالمسیحیون یشکلون أغلبیة سکان کرواتیا.
وقال تشیکیتش بشأن الأنشطة القرآنية التي یقوم بها مسلمو کرواتیا: في شهر رمضان المبارك لدینا أنشطة قرآنية کثیرة، وفي الشهور الأخری أیضاً لدینا حفلات واجتماعات في المساجد، وتجری مراسیم تلاوة القرآن وإنشاد قصائد إسلامية.
وقال القارئ الکرواتي: للشعب الکرواتي علاقات ممیزة مع المواطنین المسلمین، ففي الشهر الماضي أقیم حفل الذکری المئوية للاعتراف بالدین الإسلامي في کرواتیا، والمسلمون في کرواتیا لا یعانون أي مشکلة، فالمرأة المسلمة بإمکانها ارتداء الحجاب، ولا مانع للمرأة أن تأخذ صور فوتوغرافیة محجبة خلافاً لعدد من الدول الأوروبية التي تحظر أخذ الصور المحجبة.