وقال العضو فی المجلس الأعلی لوحدة المسلمین فی باکستان، الشیخ "السید هاشم موسوی"، فی حوار خاص مع مراسل وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) حول منطقة "جامو وکشمیر"، والأحداث التی تشهدها هذه المنطقة حالیاً، وإلیکم نص الحوار:

إکنا: ما هو رأیکم حول الأحداث الأخیرة فی کشمیر؟

- لم تعترف الهند قط بحق الحریة لأبناء کشمیر، ونشهد هذه الأیام هجوم الجیش الهندی علی مسلمی جامو وکشمیر، الذی أسفر عن إستشهاد 50 و إصابة أکثر من 3500 بجروح، وکذلک إعتقال زعماء هذه المنطقة من قبل الجیش، وقطع شبکات الإتصال الجماعی، والإنترنت، والقنوات الفضائیة.

إکنا: هل تستطیع سیاسة القمع التی یعتمدها الجیش الهندی إیقاف أبناء کشمیر؟

- قد رأت القوات المسلحة الهندیة مراراً أن بقتلهم المسلمین فی هذه المنطقة لایستطیعون قمع المظاهرات الشعبیة. فی رأیی أنه ینبغی علی الحکومتین الباکستانیة والهندیة الجلوس علی طاولة التفاوض بهذا الخصوص، وتحترمان ما یریده أبناء المنطقة سواءاً کان الإنضمام إلی باکستان، أو الإستقلال، أو الإنضمام إلی الهند، إلا أن الخیار الأخیر مستحیل.

إکنا: ماذا سیکون مصیر مسلمی کشمیر إذا تمت الموافقة علی إستقلال هذه المنطقة؟

- هذا یتوقف علی وعی أبناء المنطقة، وأنا أعتقد أن هؤلاء الذین ینظمون مظاهرات لإستقلالهم یقدرون علی تشکیل حکومة مستقلة وإدارتها. ورغم أن بعض الأحزاب المتطرفة ذات النزعة التکفیریة تحاول التأثیر کثیراً علی مستقبل کشمیر إلا أن أبناء هذه المنطقة یرفضون هذه الأحزاب.

إکنا: ما هو واجب الدول والمنظمات الإسلامیة حیال کشمیر؟

- قال الإمام علی(ع): "کونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً". فیجب علی کافة الدول الإسلامیة الدعم لمظلومی کشمیر. کما یجب علی منظمة المؤتمر الإسلامی التی جعلت الدفاع عن المظلومین المسلمین هدفها الرئیسی أن تشعر بالمسؤولیة حیال هذه القضیة إلا أنها وللأسف تقصر هذه المنظمة فی أداء واجبها.

- وأضاف الشیخ موسوی أن المجتمع العالمی یجب أن یؤدی دوره تجاه هذه القضیة ولایلزم الصمت إذ أن صمته لیس إلا خیانة، قائلاً: أنا أدعو جمیع المسلمین فی العالم إلی تنظیم المظاهرات والنشاط الإعلامی من أجل فرض الضغوط علی الهند للکف عن ممارسة الظلم ضد شعب کشمیر الأعزل.

http://iqna.ir/fa/news/3516547