وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه ندد المفتي في بيان اليوم الثلاثاء، بإقدام طواقم تابعة لما يسمى "سلطة الآثار" الاحتلالية، مصحوبة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، على اقتحام مسجد قبة الصخرة، تزامناً مع اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد المبارك.
واعتبر أن هذا التصعيد خطير، خاصة بعد منع أعمال الترميم في قبة الصخرة بحجة عدم وجود تراخيص عمل من قبل الاحتلال، واعتقال مدير مشاريع الإعمار في المسجد بسام الحلاق وبعض العاملين، وملاحقة حراس المسجد.
وقال الشيخ حسين: إن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو إعلان من قبلها لحرب دينية شعواء بكل ما تحمل الكلمة من معان، ويندرج ذلك في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى، التي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.
وأضاف: إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس به، من خلال اعتداءاتها المتواصلة عليه، ضاربة عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين، وتستبدله ببديل يهودي مزيف.
وأهاب المفتي بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعه، التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية وخاصة في القدس والخليل، محذراً من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، وداعياً كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى ضرورة إعماره وحمايته.
وحمّل سلطات الاحتلال عواقب هذا العدوان، الذي يزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة ويؤججها، وينذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها.
دائرة شؤون القدس تحذر من خطورة استهداف الاحتلال للمسجد الأقصىوحذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر ما تقوم به ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، من استهداف إجرامي وعنصري للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة منها لفرض سيطرتها عليه من خلال فرض قيود وإجراءات على الترميم والصيانة في مباني المسجد والمصليات الواقعة في باحاته.
واستهجنت الدائرة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (9 أغسطس 2016)، اقتحام موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية لمسجد قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، وتصوير أعمال الترميم والصيانة عقب اعتقال مدير لجنة ترميم المسجد وعدد من أعضائها، وإبلاغهم بمنع أي عمليات ترميم وصيانة للمباني الواقعة في محيط المسجد بالقوة، في سابقة هي الأخطر على الإطلاق تشير إلى نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد على المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد.
واعتبرت الدائرة، أن هذا التصعيد الخطير بحق المسجد الأقصى، من شأنه أن يؤجج الصراع في مدينة القدس، التي هي موضوع للاستهداف الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى، داعية الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل المزيد من الجهود على الصعيد الدولي، والتحرك الفوري والفعلي لوقف كامل الانتهاكات الإسرائيلية الرامية الى تهويد القدس وتهجير مواطنيها منها وعزلها وتغيير الوضع القائم فيها.
المصدر: إینا