ويضيف "أن طارق كان يعود إلى ورده اليومي من القرآن، عقب تناول وجبة الإفطار بعد أن بدأ به في الصباح، وكان يتفرغ لمدة ساعة للتواصل مع أعضاء المحادثة في هاتفه لتحفيظ القرآن الكريم".
والتقى قبل نحو 4 أعوام معلم حلقات التحفيظ بجامع الصديق بقرى "الوهابة" في محافظة "سراة عبيدة" بمنطة "عسير" السعودية حسين آل جعثم، صدفة بوالد المعوق طارق الوادعي، وأقنعه بالحاق ابنه بإحدى حلقات التحفيظ، لكن إعاقة الطالب الكبيرة حالت دون التمكن من الالتحاق مع أترابه في جامع أو مدرسة.
ويعاني الوادعي البالغ من العمر 35 عاماً ضموراً في العضلات، وانحناء في العمود الفقري، ومن شكل قدميه اللتين تكونان كقطعة واحدة، حيث ينام على بطنه وصدره، ويتقلب مشياً على بطنه وجنبيه، منتقلاً من غرفة إلى أخرى.
كما أنه يستغرق حوالي الربع ساعة للوصول من غرفة نومه إلى المكان المخصص للدراسة، ويشرب بأسنانه، ويأكل بفمه في مكان مرتفع قليلاً عن الأرض، ويستخدم هاتفه بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، إضافة إلى إتقانه الحاسب الآلي، والتواصل مع علماء الشريعة بالإنترنت، ولديه شهادات من بعض علماء السعودية، وكان أمله أن يصبح معلماً للقرآن الكريم.
المصدر: الوطن أونلاين