وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أحيت إيران مراسم اليوم العالمي للطفل عبدالله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام، في أكثر من 2500 مدينة إيرانية في الجمعة الأولى من شهر محرم الحرام، وبحضور مئات الآلاف من النساء والأمهات ومئات الآلاف من الأطفال الرضع، وذلك تخليداً لذكرى الطفل الرضيع الذي استشهد بين يدي الإمام الحسين في كربلاء.

وأطلقت شعارات حسينية في هذه المراسم إحياء لذكرى الشهيد الطفل الرضيع عبد الله إبن الإمام الحسين عليهما السلام الذي سقط شهيداً في ظهيرة يوم عاشوراء عام 61 للهجرة، في أول جمعة من شهر محرم الحرام.

وأحيت مئات الآلاف من الأمهات والنساء المناسبة من خلال إحضار اطفالهن الرضع الذين ألبسوا مايعرف بثوب عبد الله الرضيع ذي اللون الأخضر ووضعوا على رؤوسهم أشرطة حمراء كتب عليها اسم الرضيع.

وقرأت في المراسم مصيبة رضيع الإمام الحسين الذي لم يبلغ من العمر إلا ستة أشهر حيث ذبح من الوريد إلى الوريد بسهم ذي ثلاث شعب في ظهيرة يوم عاشوراء وهو في حضن أبيه الحسين عليه السلام، حيث كان يسأل القوم له الماء.. واستشهد عطشاناً وهو لم يذق الماء لثلاثة أيام.

وفي أجواء من الحزن والبكاء استذكرت الأمهات المصيبة التي ألمت بالإمام الحسين، الذي واجهها سيد الشهداء بالصبر والاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات.

ويحيي الملايين في مختلف الدول المناسبة لتوضيح مظلومية هذا الطفل ووحشية قاتليه الذين ذبحوه وهو بين يدي أبيه الامام الحسين عليه السلام.

ويمثل إحياء اليوم العالمي للرضيع مناسبة عالمية للدفاع عن الأطفال الذين يقتلون ويشردون بسبب الحروب والإرهاب.

ورغم أن كل المبادىء الإنسانية عبر التاريخ لا تبرر قتل الطفل الرضيع فإن جيش يزيد بن معاوية فعل ذلك في كربلاء وبكل قسوة، ليشكل قتل الطفل الرضيع جريمة إنسانية بكل ما في الكلمة من معنى طالت أحد أبناء سلالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

المصدر: العالم