وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، استندت التقارير الإعلامية إلى الحوادث المبلغ عنها لدى مراكز الشرطة أو الحوادث المشار إليها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتبين أن سنة 2016 بصدد أن تصبح الأسوأ على الجالية المسلمة نتيجة بلوغ عدد الاعتداء عليها إلى نسب مقلقة.

وأكدت شرطة نيويورك التحقيق في حادثي اعتداء على شابتين مسلمتين بجامعتين مختلفتين.

ووفق ما أوردت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن شابة تعرضت للاعتداء في جامعة سان دييغو وتعرضت شابة أخرى لذلك في جامعة سان جوزي.

وفي منطفة سان دييغو، اعترض رجلان طريق شابة محجبة تبلغ من العمر 19 سنة، دافع كلاهما عن الرئيس ترامب ثم سرقا محفظتها ومفاتيح سيارتها ولاذا بالفرار.

وأصبح تواتر جرائم الكراهية ضد أفراد الجالية المسلمة عند مستويات مقلقة، وذلك حتى قبل فوز المرشح الجمهوري ترامب.

غير أن مركز ساوثرن لو بوفرتي الأمريكي قد أشار إلى مستويات "اسثنائية" من جرائم الكراهية منذ انتخاب ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي ظل الأوقات العصيبة، حض المركز على ضرورة عمل كافة الأطراف على إيجاد مناخ سليم وآمن لكل المواطنين والحفاظ على المكتسبات الحالية.

بينما أرجع الباحث الأمريكي، مارك بوتر، من مركز ساوثرن بوفرتي لو، ذلك الارتفاع في أعمال الكراهية ضد المسلمين على الصعيد الوطني إلى تعميم خطاب الكراهية وإلى اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي في أوروبا وأمريكا.

وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا، أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن سنة 2016 بصدد أن تصبح أسوأ سنة على المساجد ودور العبادة الإسلامية في البلاد، كما نوه إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الجرائم المعادية للإسلام المرتكبة ضد الأفراد بسبب الخطاب السياسي الذي روج فيه بعض السياسيين لمعاداة الإسلام والأجانب.

وعلى نحو متصل، أشارت ليندا سرسور، المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية التي تتخذ مدينة نيويورك مقرا لها، إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في ارتفاع مستمر مؤكدة أن الرئيس دونالد ترامب قام بتذكيتها طوال حملته الانتخابية وقائلة "مرت خمسة عشر سنة على أحداث سبتمبر الأسود لكن تظل هذه الفترة أسوأ بكثير. لقد شهدنا كراهية بالسابق غير أن مستويات الكراهية الحالية لم نعشها في شكلها الحالي المخيف".

المصدر: إینا