وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، تحدثت الباحثة الإسلامية المصرية "سميرة عبد المنعم"، عن فضل سورة الكهف في القرآن وقالت: بعد أن حمد الله نفسه المقدسة في بداية سورة الكهف على تنزيل القرآن وهو أعظم نعمة على أهل الأرض، بعد ذلك بين لنا سبحانه قصة أصحاب الكهف "أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا" أي ليس أمرهم عجيباً على قدرتنا.
وأضافت: وفى قوله "وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ" ارشدهم الله إلى ذلك الكهف المتسع فتدخله الريح والشمس ولا تصيبهم لأنهم فى متسع منه داخلا فلا تحرقهم ولا تحرق ملابسهم لتبقى ابدانهم.
وتابعت: قوله "وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ" لما ناموا لم تغلق أعينهم لئلا يسرع إليها البلى لأن ذلك أبقى لها وهى ظاهرة للهواء والدليل أن ذلك نومان الذئب، و لو لم يقلبوا لاكلتهم الأرض.
وقوله "وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ" أي بالباب كعادة الكلاب ليحرسهم، وكان خارج الباب لأن الملائكة لا تدخل مكان به كلب.
وقوله: "لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا" فقد ألقى الله عليهم المهابة والذعر حتى لا يقترب منهم أحد.
و قوله: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" يقول تعالى مخبراً عن اختلاف الناس في عدتهم، فحكى الله ثلاثة أقوال فدلّ على أنه لا قائل برابع، وضعف القولين الأولين بقوله (رجما بالغيب) أى قولا بلا علم ثم حكى الثالث وسكت عليه فدل على صحته.
"ولبثوا فى كهفهم ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعا" هذا خبر من الله تعالى لرسوله بمقدار ما لبث أصحاب الكهف فى كهفهم وأنه كان ثلاثمائة سنة بالشمسية تزيد تسع سنين بالهلالية فإن تفاوت ما بين كل مائة سنة بالقمرية إلى الشمسية ثلاث سنين.
(وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) أی اطلعنا عليهم الناس لأن أهل ذلك الزمان شكوا فى البعث.
المصدر: الوفد