ایکنا

IQNA

مديرة عامة مساعدة للإيسيسكو:

مدينة "مشهد" قد لعبت دوراً هاماً في تطوّر الثقافة الانسانية

15:36 - January 24, 2017
رمز الخبر: 3463248
مشهد المقدسة ـ إکنا: أكدت "الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجري"، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو أن مدينة مشهد الايرانية قد لعبت دوراً هاماً ومؤثراً في تطور الثقافة الانسانية.
مدينة مشهد قد لعبت دوراً هاماً في تطوّر الثقافة الانسانية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أكدت "الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجري"، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو خلال الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الثلاثاء 24 يناير / كانون الثاني الجاري في حفل إنطلاق احتفالية "مشهد عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2017 للميلاد" أن مدينة مشهد الايرانية قد لعبت دوراً هاماً ومؤثراً في تطور الثقافة الانسانية.

وأضافت: أتمنى أن تحقق مدينة "مشهد" التاريخية كعاصمة ثقافية ورمز مشرف للحضارة والإبداع العديد من الانجازات، مشيرة الى أن 
مشروع "مشهد عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2017" بداية إزدهار الثقافة في العالم الاسلامي.

وأوضحت أن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية قد وضع معاييرَ دقيقة لاختيار عاصمة الثقافة الإسلامية في الدول الأعضاء، يُـراعَى فيها بالدرجة الأولى، أن تكون العاصمة الثقافية ذاتَ عراقةٍ تاريخيةٍ، وصيت علميٍّ واسع، وأن تكون لها مساهمة متميزة في إغناء الثقافة الإسلامية، ونصيبٌ وافرٌ في ازدهار الثقافة الإنسانية عموماً، وأن تتوفر على معالم حضارية تاريخية، ومؤسسات ثقافية وفنية فاعلة في تنشيط الحياة الثقافية من خلال تنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية، وإقامة معارض للكتب والفـنون التشكيلية، وفي تنظيم العروض المسرحية، والمسابقات الأدبية والفنية، والمنتديات الثـقافية ذات السمعة الواسعة والتأثير البالغ.

وأكدت المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو أن هذه المعايير مجتمعةً تتوفر اليوم في مدينة مشهد التي ازدهرت ازدهاراً كبيراً خلال العصور الماضية، وفي عهود الدول المتعاقبة، مما أدى إلى أن تتطور تطوراً ملحوظاً متواصلاً في مختلف المجالات، لاسيما من الناحيتين العلمية والثقافية فتنامى نتيجةً لذلك كلِّه، تأثيرُها، وتنوّع عطاؤها، وتعاظم دورُها في مجالات التربية والتعليم، والثقافة، والعلوم، والآداب، والمعرفة، والفنون، والارتقاء بالحياة الإنسانية، مما كان له، ولا يزال، تأثيرٌ ملحوظ في تطور الثقافة الإسلامية وازدهارها.

وأضافت قائلة: "نظراً إلى ما يتوافر لمشهد من مقدرات وإمكانات وخبرات ثقافية متراكمة، فإننا واثـقون أن هذه الاحتفالية ستكون، إن شاء الله، متميزة من النواحي كافة، وسينظر العالم الإسلامي إلى مشهد عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة الآسيوية، بقدر كبير من التقدير والإعجاب؛ لأن هذه العاصمة قادرة، برصيدها الثقافي التاريخي المتميز، أن تصنع الحدثَ الثقافي، وأن ترتقي إلى المستوى العالي من الإبداع الثقافي الراقي".

واكدت الحجيري انه لايمكن انكار أن مدينة مشهد التاريخية تتمتع بجميع الضروريات في تطوير ونشر العلوم واقامة المعارض والمهرجانات الاسلامية، منوهة الى أن هذه المدينة حافظت عبر التاريخ على قوتها التي ساعدت على تقدم ملحوظ في مجالات مختلفة لاسيما الثقافة بكل ماتعنيه الكلمة.

ولفتت الى أن هذا الدور عزز مكانة مشهد في التعليم والثقافة والعلم والأداب والفن والرفاه البشري والدور المعنوي الاسلامي، موضحة أن هذا الدور تضاعفت اهميته اليوم لأن مشهد باتت المقصد الثاني للسياح حيث يقصدها 20 مليون سائح سنوياً، كما ان جاذبية هذه المدينة تكمن في الطاقة الروحية التي تلف ارجاء المدينة.

ويشار الى أنه أقيم حفل الاعلان عن مدينة مشهد المقدسة عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي لعام 2017 للميلاد في المنطقة الأسيوية صباح اليوم الثلاثاء بصالة "قدس" للاجتماعات في المرقد الطاهر للامام علي بن موسى الرضا (ع) بحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران "رضا صالحي اميري" وعدد من الوزراء واعضاء البرلمان والسفراء والبعثات الدبلوماسية والشخصيات الثقافية والدينية، و250 شخصية ثقافية وسياسية من 51 بلداً إسلامياً.

وتبنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) عام 2011 برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية التي تسند سنوياً الى ثلاث مدن إسلامية عريقة، في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وتم انتخاب مدينة مشهد المقدسة لعام 2017 عاصمة الثقافة الإسلامية في آسيا.

وقال المدير العام لدائرة الثقافة و الإرشاد الإسلامي بمحافظة خراسان الرضوية "سعيد سرابي" في تصريح له انه من المقرر إقامة 15 برنامجاً ثقافياً رئيسياً و 28 برنامجاً لإزاحة الستار عن المشاريع في مختلف الصعد الثقافية والفنية تزامناً مع افتتاح فعاليات "مشهد عاصمة الثقافة الإسلامية".

المصدر: إکنا + مواقع خبرية
captcha